يسعى رؤساء دول وحكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرون والذين يعقدون لقاء على مستوى القمة بداء من مساء اليوم الخميس في بروكسل الى توجيه رسالة طمأنة للرأي العام الأوروبي والفعاليات الاقتصادية والمتعاملين الدوليين بشان أداء الاقتصاد الأوروبي بالدرجة الأولى وتمساك دولهم في التعاطي مع ملفت البيئة والتبدل المناخي وأداء الأسواق المالية. وتنعقد القمة الأوروبية الدورية وهي مكرسة بشكل رئيس للمسائل الاقتصادية وسط تصاعد الشكوك في قدرت التكتل الأوروبي على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية المتشعبة العناصر والتي باتت تلقي بثقلها على القدرة الشرائية للمواطنين. ويريد زعماء التكتل الذين يجتمعون على امتداد يومين في العاصمة البلجيكية التركيز على عناصر محددة في هذه المرحلة وأهمها الدفع بما يعرف بالشوط الثالث والأخير من إستراتيجية لشبونة الاقتصادية والتي تنص على حفز القدرة التنفسية للاقتصاد الأوروبي. كما تتطرق القمة الى ملف شائك وعويص أطلق عليه الخبراء حزمة الطاقة والبيئة والذي ينص على الربط بين متطلبات الأمن الأوروبي في مجال الطاقة وبين احتياجات الدول الأوروبية من جهة ومواجهة التبدل المناخي وأثره على الإنسان والبيئة من جهة أخرى. كما يدرس زعماء التكتل أوضاع الأسواق المالية والأزمة النقدية وارتفعا سعر اليورو وأثره على اقتصاديات الدول الأعضاء إضافة الى إشكالية التنسيق الضريبي من جهة وثقل الصناديق السيادية الأجنبية من جهة أخرى. وتقول المفوضية الأوروبية في بروكسل ان رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي خوزيه مانوال باروزو سيفتتح أعمال القمة الأوروبية بعرض تفاصل البرنامج الذي أعدته المفوضية يوم 23 يناير الجاري بشان الربط بين الطاقة والتبدل المناخي والذي ينص على اعتماد إجراءات من شانها المساعدة على الحد من الاحتباس الحراري بواقع العشرين في المائة وخلال الفترة الممتدة الى غاية 2020م. // يتبع // 1351 ت م