بدأت اليوم بالقاهرة فعاليات مؤتمر زيادة القدرة التنافسية للدول الافريقية متوسطة الدخل والذي ينظمه البنك الدولى وبنك التنمية الافريقى بهدف تبادل الخبرات والرؤى حول الاولويات الاستراتيجية والعقبات التى تواجه الدول الافريقية متوسطة الدخل. وأكدت وزيرة التعاون الدولى المصرية فايزة ابو النجا فى كلمتها التى ألقاها نيابة عنها وكيل وزارة التعاون الدولى مروان بدر انه لاتزال هناك تحديات كبيرة أمام الدول متوسطة الدخل فى افريقيا من أهمها القضاء على الفقر ومحاربة مرض نقص المناعة الايدز وغيره من الاوبئة والامراض المستعصية والمخاطر البيئية مثل الجفاف والتصحر. وقالت الوزيرة المصرية ان هذه التحديات تتطلب تعزيز القدرات المؤسسية وحسن إستغلال الموارد البشرية وخلق مناخ أفضل للاستثمار وإقامة مراكز للتقييم والمتابعة وإصلاح الخلل فى الموازين التجارية .. مشيرة إلى ان هذه المطالب تتمشى مع الشراكة طويلة الاجل بين هذه الدول ومؤسسات التمويل الاقليمية والدولية. وأوضحت أن العامين الماضيين شهدا تفاهما أفضل بين الاوساط المانحة لإحتياجات الدول متوسطة الدخل البالغ عددها 86 على مستوى العالم والتى اصبح لها دور اكثر فاعلية على الساحة الدولية حيث يشكلون حوالى نصف سكان العالم وثلث فقراء العالم .. مشيرة الى ان هناك تفاوتا بين الدول متوسطة الدخل من حيث معدلات النمو والاداء الاقتصادى ومتوسط دخل الفرد التى صنفها البنك الدولى بانها الدول التى يتراوح متوسط دخل الفرد السنوى فيها ما بين الف إلى 11 الف دولا أمريكي سنويا. من جانبه اكد نائب رئيس ادارة العمليات والبرامج الاقليمية لبنك التنمية الافريقى جوزيف انشبيرجر أن المؤتمر يأتى استكمالا لما تم التوصل اليه فى مؤتمر تونس منذ أكثر من عام بهدف تقييم ما تم انجازه وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الفترة ووضع خطط جديدة للشراكة بين مؤسسات التمويل والدول متوسطة الدخل فى افريقيا من اجل زيادة قدراتها الانتاجية والتنافسية. وطالب انشبيرجر هذه الدول بتقليل اعتمادها على الاسواق الخارجية واقامة اسواق داخلية من خلال الاندماج الاقليمى فيما بينها والاستثمار الافضل للموارد البشرية. وبدورها دعت مديرة ادارة الحد من الفقر والقطاع الاقتصادى بشمال افريقيا للبنك الدولى ريتيفا رينيكيا الى وضع اجندة تستهدف خطة التكلفة غير المالية لاقامة المشروعات من خلال تحديث السياسات الخاصة بالضمانات ودعم الخدمات المعرفية بين دول الجنوب واعطاء دور اكبر للدول متوسطة الدخل فى البرامج الدولية والسلع الاساسية. وقالت إن البنك الدولى وضع حلولا جديدة لمواجهة المشاكل التى تعانى منها دول الجنوب والدول متوسطة الدخلمن بينها إقامة وحدة خاصة لادارة المخاطر والكوارث ووحدة لادارة الاصول وضمانات الائتمان ووحدة لدعم الخدمات الاستشارية. واستعرض مدير ادارة سياسة العمليات فى بنك التنمية الافريقى فيلبرت افريكا التحديات الجديدة التى تواجه الدول متوسطة الدخل وتشمل دعم حوكمة الشركات ووضع تشريعات جديدة تتناسب مع الاصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها وتعزيز دخولها الى الاسواق العالمية وزيادة التدفقات المالية الدولية لاصلاح الهياكل الاقتصادية والبنى الاساسية. واشار الى ان بنك التنمية الافريقى قام بزيادة المساعدات للقطاع الخاص من 110 ملايين دولا أمريكي عام 2006 الى 810 ملايين دولا أمريكي عام 2007 كما زاد من مخصصات مشروعات البنى الاساسية من 264 مليون دولا أمريكي عام 2006 إلى 965 مليون دولا أمريكي عام 2007 كما خصص اكثر من 35 مليون دولا أمريكي للدراسات الخاصة بتقديم المساعدات الفنية. // انتهى // 1828 ت م