أعلن برنامج العذاء العالمي التابع للامم المتحدة تقليص مساعداته لسكان دارفور غرب السودان نظرا للمخاطر التي تتعرض لها قوافل الأغاثة. وقال بيان صدر عن البرنامج اليوم في جنيف ان زيادة هجمات قطاع الطرق أرغمت الاممالمتحدة على تقليل شحنات الأغذية الطارئة إلى النصف لمنطقة دارفور التي تمزقها الحرب في السودان. واضاف البيان ان زيادة الهجمات التي تتعرض لها قوافل البرنامج على الطرق في دارفور تزامنت مع أزمة مالية تهدد بتوقف رحلاته الجوية للمنطقة. ونقل البيان عن كينرو أوشيداري ممثل صندوق الأغذية العالمي في السودان قوله ان هذا وضع لم يسبق له مثيل. وتابع ان عملية الإغاثة الجوية قد تتوقف لأن ليس لدينا مال في وقت هناك حاجة فيه كبيرة لطائراتنا أكثر من أي وقت مضى بسبب انعدام الأمن بشكل كبير على الطرق. وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي ان 45 شاحنة خطفت منذ بداية العام إضافة إلى ست عربات تابعة له. وأضاف أنه ليست هناك معلومات بعد عن مصير 23 سائقا كما أن 37 شاحنة ما زالت مفقودة. وكانت حوادث رصدها البرنامح اشارت الى خطف عربة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي خارج بوابات مقر البرنامج في بلدة كتم في ولاية شمال دارفور صباح يوم امس الاحد الا ان السائق نجا دون أن تلحق به أضرار. وقال برنامج الأغذية العالمي انه يرسل نحو نصف كمية امدادات الغذاء التي كان من المتوقع أن يرسلها في هذا الوقت من العام بسبب جرائم الخطف وعدم اقبال السائقين الجدد على التقدم للعمل. واكد ان الطلب على الامدادات الغذائية على وشك أن يزيد في إطار الاعداد للموسم المطير الذي يستمر في الفترة من مايو إلى أكتوبر المقبلين. اما اميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي فقالت في البيان // اذا لم يتمكن البرنامج من الإبقاء على الامدادات سيرغم على خفض الحصص في بعض المناطق // . ويحتاج البرنامج إلى 2 ر 6 مليون دولار شهريا لكي يدير الخدمة الجوية لنقل المواد العذائية ولكن حتى الآن لم تصله تأكيدات بأي تبرعات لميزانية هذا العام. //انتهى// 2205 ت م