أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما تعيشه المنطقة والعالم من تطورات واحداث وخاصة ما يجري في فلسطين والعراق.. مبرزة نبأ الدعوة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز من الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع انعقادها في دمشق والتي تسلمها صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. فيما اشارت الصحف الى ترأس كل من رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس السوداني عمر حسن البشير وفود بلديهما للمشاركة في القمة العربية. ورأت أن الوضع الفلسطيني صعب، والقضية الفلسطينية في وضع أصعب، والمفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي بمضمونها الحالي لن تجدي نفعاً، وربما تحمل المزيد من الضرر إلى هذه القضيةهذا ليس مجرد كلام بل استنتاجات لها ما يسندها على أرض الواقع السياسي والأمني، ويمكن قراءتها بسهولة من المتابعين والناس العاديين في آن واحد. وأشارت إلى أن الفلسطينيين منقسمون على بعضهم بعضاً أكثر مما يريد عدوهم، ومحاولات إصلاح ذات البين لم ترتق إلى مستوى الجدية والفعل المطلوبين فلسطينياً ولا عربياً، وبعضها من باب رفع العتب، وما يزيد الأمور تعقيداً هو أن الأيدي الإسرائيلية والأميركية العابثة لا تترك للصلح مطرحاً، وأكثر من ذلك، فهي تأخذ في حسبانها توفير احتياجات استراتيجية من بذور الخلاف الفلسطيني، لنثرها في الوقت المناسب والمفاوضات الجارية تبدو حتى الآن مضيعة للوقت، لأنها مفاوضات من أجل التفاوض كما يوحي المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون. وبينت اليومية السورية أن ذلك مرده استبعاد الأساسيات، والتركيز على هوامش الهوامش، تماماً وفق ما ترغب به حكومة أولمرت، وما إن يزول هامش من هذه الهوامش حتى يبرز عشرة مثله بفعل الممارسات اليومية للاحتلال. وتابعت تقول أن الإسرائيليون يرفضون علناً التفاوض حول القضايا الأساسية كالانسحاب إلى خطوط عام 1967، والقدس والمستوطنات، وعودة اللاجئين، وتدعمه في ذلك إدارة بوش الراعية لهذه المفاوضات وهم يصرون على وقف ما يسمونه الإرهاب الفلسطيني كشرط أساسي لاستمرار التفاوض حول هذه الهوامش والمستجدات. // انتهى // 1401 ت م