أنهت اليوم ست سفن عسكرية تابعة لغرفة البحرية الدائمة لحلف الناتو للتدخل السريع وإزالة الألغام تدريباتها مع مجموعة من ضباط القوات البحرية الجزائرية حول عمل نازعات الألغام رغم عدم امتلاك الجزائر سفنا حربية من هذا الصنف .. كما أكد ذات المصدر. وكانت السفن العسكرية الست قد رست بميناء الجزائر العاصمة يوم الاثنين الماضي 3 مارس حيث أجرت مناورات مشتركة مع قوات من البحرية الجزائرية .. كما عقدت بين الطرفين الجزائري والأطلسي لقاءات لبحث مسألة تأمين الممرات البحرية في عمق البحر الأبيض المتوسط. وقد أعلن مركز حلف شمال الأطلسي المشترك لتحليل المعلومات الذي تحتضنه مدينة نابولي الإيطالية في بيان له أن الزيارة تدخل في إطار الحوار المتوسطي وأنها تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البحرية الجزائرية والناتو .. كما تمثل فرصة لتقوية التفاهم القائم بين الجانبين ومحطة لتبادل التجارب في مناطق الاهتمام المشترك. ومن جهته أوضح مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية الجزائرية المقدم سليمان ظفايري بالتوازي مع هذه الزيارة أن توقف هذه السفن الذي يعد الرابع من نوعه يهدف إلى تطبيق برنامج التعاون العسكري الذي يندرج في إطار الحوار المتوسطي الذي تشارك فيه الجزائر منذ سنة 2001م. يشار إلى أن المجموعة البحرية الدائمة المضادة للألغام لحلف شمال الأطلسي التي رست بميناء الجزائر العاصمة تتشكل من وحدة إسبانية للدعم والقيادة وخمس وحدات مضادة للألغام ألمانية وإسبانية ويونانية وإيطالية وتركية. وقد بدأ حلف الناتو الذي تتعاون الجزائر معه منذ مارس 2000م في تنفيذ عملية المسعى النشط لردع التهديدات الإرهابية في البحر الأبيض المتوسط ومنذ انطلاق عملية المسعى النشط في أكتوبر 2001م تمكنت القوات المشاركة فيها من رصد أكثر من 88 ألف سفينة والصعود على متن أكثر من 120 سفينة مشكوك فيها وحراسة ما يقرب من 500 سفينة وهي تعبر مضيق جبل طارق وهي مهمات شارك في بعضها ضباط من البحرية الجزائرية في إطار ما يعرف بالمراقبة والاستطلاع والاعتراض لإعاقة النشاطات الإجرامية في البحر كشحن المخدرات والاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة والهجرة السرية مؤخرا. // انتهى // 1314 ت م