بحث وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط اليوم مع وزير شئون الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية أشرف العجرمى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والمعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى من جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والتى تشمل استمرار عمليات الاعتقال لأبناء الشعب الفلسطينى . وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية حسام زكى فى تصريح له اليوم ان أبوالغيط اكد تأييد بلاده الكامل لقضية الأسرى الفلسطينيين واستمرارها فى دعم كافة الجهود باتجاه سرعة الافراج عن جميع المعتقلين فى أسرع وقت ممكن..مشددا على ان ملف الأسرى يعد أولوية بالنسبة لمصر فى إطار العمل على انهاء كافة مظاهر المعاناة الفلسطينية الانسانية وتهيئة المناخ المطلوب لاستئناف التحرك على المسار السلمى . ومن جانبه اكد الوزير الفلسطينى أن موضوع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين جزء مهم من عناصر القضية الوطنية الفلسطينية والعملية التفاوضية .. مشيرا الى ان هذا الموضوع يحتل مركزا في الاهتمام الفلسطيني والعربي والدولي . واعرب الوزير الفلسطينى عن شكره لمصر وللرئيس مبارك على دعمه للقضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ولقضية الأسرى الفلسطينيين . وحول ما إذا كانت هناك تطورات جديدة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط .. قال الوزير الفلسطينى إنه ليس هناك جديد في هذا الموضوع سوى أن الإسرائيليين بحثوا تغيير المعايير الخاصة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين بتعديلها جزئيا ولكن حتى الآن القائمة التي تم تقديمها للاسرائيليين والتي تضم الأسرى والمعتقلين الذين من المفترض الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لم تقبل بها إسرائيل بالكامل . واضاف إن إسرائيل وافقت على الإفراج عن جزء من هؤلاء المعتقلين الوارد أسماؤهم في القائمة الا ان هذا الموضوع لا يزال متعثرا فى حين أن مصر تقوم ببذل جهود حثيثة في هذا الشأن.. معربا عن امله في أن تتوج هذه العملية باتفاق يؤمن الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى والمتعقلين الفلسطينيين وينتهي هذا الملف بسلام . وبشأن أعداد الأسرى الذي تتضمنه القائمة قال الوزير الفلسطيني إن الحديث يدور حول بضع مئات من الأسرى والمعتقلين .. مشيرا إلى أن هذا الرقم لم يتم الاتفاق عليه بشكل كامل حتى الآن وأن الموضوع قابل حاليا للمفاوضات فيقولون في إسرائيل أن هناك قائمة تضم 250 معتقلا وأسيرا فلسطينيا ونحن نقول إن هناك أعداد أخرى يجب أن يتم الإفراج عنهم في إطار هذه الصفقة إذا قدر لهذه الصفقة النجاح . وعما إذا كانت هذه الصفقة تتضمن اسم مروان البرغوثي قال العجرمي إن الذين يفاوضون حول هذا الموضوع هم حركة حماس مع الجانب الإسرائيلي وهناك أنباء متضاربة فيما يتعلق بالإفراج عن البرغوثي حيث قالوا في البداية إن اسمه على رأس القائمة ثم بعد ذلك حدثت تسريبات تقول إن اسمه تم شطبه من القائمة ..لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني يعمل للافراج عن البرغوثي وعن كل الأسرى والمعتقلين . ونفى الوزير الفلسطينى أن يكون هناك خلاف بين فتح وحماس حول قضية الأسرى لأنها قضية محورية بالنسبة للشعب الفلسطيني وهى محل اجتماع بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.. وقال نحن كوزارة للأسرى نهتم بجميع الأسرى ورعايتهم ونطالب بالإفراج عنهم جميعا خارج أي تنظيم أو أي خلاف سياسي . وحول مطالب السلطة الفلسطينية من اجتماعات المندوبين الدائمين بالجامعة في الاجتماع الذي يعقد غدا لبحث قضية الأسرى .. قال العجرمى إننا نريد من خلال ذلك وضع كافة الدول العربية في الصورة الكاملة حول أعداد الأسرى والمعتقلين والظروف والمعاناة التي يعيشها الأطفال والنساء والمرضى ونريد أن يكون هناك جهد عربي واضح داعم للشعب الفلسطيني في ضوء الحملة الدولية لخلق ضغط دولي على إسرائيل لحل قضية الأسرى والمعتقلين والإفراج عنهم كمقدمة لإنجاح العملية السياسية . وحول موقف السلطة من الجدار الذي تردد أن مصر تزمع بناؤه على الحدود مع غزة قال العجرمي إننا لا نتدخل في الإجراءات التي تقوم بها مصر من أجل حماية حدودها من الاختراق غير القانوني وبالتالي يحق لمصر أن تقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن أمن مصر وسلامة حدودها وعدم خرق هذه الحدود أو الإساءة للأمن المصري . وحول ما إذا كانت صفقة الأسرى لها توقيت محدد نفى الوزير الفلسطينى ان يكون هناك توقيت محدد لإتمام هذه الصفقة ..مشيرا إلى أن الحديث يدور حول مفاوضات تتعثر أحيانا وتتقدم في أحيان أخرى وان الموضوع مرتبط بالتوقيت الأنسب لإسرائيل لكي يلين موقفها لإتمام هذه الصفقة . // انتهى // 2117 ت م