دعت المفوضية الأوروبية في بروكسل وهي الجهاز التنفيذي للتكتل الأوروبي مكاتبها والممثليات الأوروبية في الخارج إلى توخي الحذر الشديد وتجنب أية تداعيات محتملة على امن وسلامة الرعايا الأوروبيين بسب اعتزم احد السياسيين المتطرفين الهولنديين بث شريط معاد للإسلام ومتحامل على قيمه . وقالت متحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ان المفوضية أبلغت ممثلياتها في الخارج بمخاطر فعلية محتلمة ومتوقعة نتيجة هذا التصرف الهولندي والذي يضاف الى عدة مبادرات عنصرية تندرج ضمن حملة منظمة ضد الدين الإسلامي تشنها العديد من الدول الاوروبية وتحديدا الدنمرك والنمسا وهولندا وبلجيكا التي شهدت مؤخرا اجتماعا في مدينة انتوربن للأحزاب اليمينية الاوروبية المناهضة للمسلمين في القارة . ولكن المتحدثة الأوروبية كريستيان هومان الناطقة الرسمية باسم قسم العلاقات الخارجية وسياسة الجوار امتنعت عن إدانة الشريط الهولندي المثير للجدل او الإشارة الى التداعيات السلبية لمواقف القوى العنصرية المناهضة للدين الإسلامي والتي تتحرك في وضح النهار دون رادع قانوني في أوروبا . ويخطط النائب اليميني الهولندي المتطرف غيرت فيلدرز الى بث شريط يحمل بوادر الاسلاموفوبيا المتفشية في أوروبا وعبر إحدى وسائل الإعلام الهولندية الشهر الجاري. وتشهد العديد من الهيئات والدوائر الأوروبية نشاطا محموما للجهات المناهضة للإسلام والجماعات المؤيدة لإسرائيل داخل البرلمان الأوروبي وما يسمى بمركز البحوث المنتشرة في بروكسل والتابعة للوبي الإسرائيلي لتأجيج الصراع الحضاري والنعرات والمشادات الدينية والروحية داخل المجتمعات الأوروبية حاليا ودون ان تواجه باي إجراءات او ردود فعل رادعة من قبل الحكومات الاوروبية ومؤسسات بروكسل التي تبرر تسامحها مع العنصريين والقوى الفاشية الاوروبية باسم حرية التعبير والرأي ولو كان ذلك على حساب المقدسات الروحية لقطاع واسع من رعايا التكتل الأوروبي نفسه. // انتهى // 1907 ت م