كشف أخصائي نفسي مدرسي ومحاضر في كلية المعلمين جدة صالح باخشوان أن فرط الحركة وتشتت الانتباه يظهر على الأطفال عن طريق ثلاثة أنواع ، الأول يعاني فيه الطفل من ضعف التركيز والانتباه حيث لا يستطيع الطفل أن يركز على المهمات والأشياء الموجودة أمامه أو إلى الكلام الموجه إليه، والثاني يظهر على شكل زيادة كبيرة في حركة الطفل تجعل من الصعب عليه أن يسيطر على حركاته وتتصف سلوكياته بالاندفاعية والتهور مما قد يتسبب في جلب الأذى على نفسه أو على الآخرين، أما الثالث فيكون خليطا من ضعف الانتباه مع الاندفاعية والإفراط في الحركة. وبين باخشوين في المحاضرة التوعوية التي ألقاها في ثاني نشاطات مجموعة دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه هذا الموسم في مقر المجموعة الفرعي في محافظة جدة أن اضطراب الحركة عصبي يصيب حوالي خمسة في المائة من الأطفال وعد الوراثة من الأبوين والاصابات التي تؤثر على الدماغ عند تكون الجنين في بطن أمه من أهم أسباب اضطراب الحركة . وتحدث المحاضر عن علاج هذا الاضطراب، وقال // العلماء درسوا هذا الاضطراب وتبين أن التعامل الأمثل مع هذه الأعراض هو عن طريق العلاج الدوائي أو عن طريق الإرشاد النفسي والسلوكي ومن الأفضل أن يتم المزج بين هذين الأسلوبين في العلاج //. وردا على سؤال أحد الحضور عن إمكانية أن يكون للعلاج الدوائي مخاطر على الأطفال أو أي آثار سلبية على المريض مثل الإدمان أو تناول المخدرات أجاب باحشوان بأن للدواء بعض الآثار الجانبية مثل اضطراب النوم أو فقدان الشهية، ولكنها تعتبر بسيطة جدا وتزول بعد حوالي أسبوعين وأنها لا تقارن بالآثار السلبية على الطفل فيما لو ترك بدون علاج ولابد من متابعة حالة الطفل مع الطبيب المعالج. وفي سؤال أخر عن إمكانية أن تتوقف آثار هذا الاضطراب عند سن الطفولة أو أنها تبقى مع الإنسان حتى فترة البلوغ رد قائلا // هذا الاضطراب يستمر مع نصف الحالات تقريبا حتى بعد أن يصبح الطفل في مرحلة ما بعد البلوغ. وفي إشارة إلى مدى إصابة الجنسين بهذا الاضطراب قال المحاضر أن الدراسات تؤكد أنه في مقابل كل أنثى تصاب بهذا الاضطراب هناك حوالي خمسة إصابات بين الأطفال من الذكور. وقدم باحشوان عميق شكره وتقديرة لمجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على حرصهم على نشر الوعي بهذا الاضطراب بين أفراد المجتمع، مبينا أن عدم الاهتمام بهذه الحالات قد يؤدي بالمصابين بها إلى أن يكونوا عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب وضعف الثقة بالنفس وقد يكونوا عرضة لمجاراة أصدقاء السوء وربما تصل بهم إلى إدمان المخدرات. // انتهى // 1712 ت م