دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل اليوم إلى وقف هجماتها في قطاع غزة، والتي وصفتها بغير الشرعية، والعقوبات الجماعية بصورة فورية، فيما دعت المنظمة الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى التوقف عن مهاجمة جنوب إسرائيل بالصواريخ. وقالت المنظمة، في بيان لها صدر في العاصمة البريطانية، لندن، // إن الغارات الجوية والقصف المدفعي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من دون اكتراث بحياة المدنيين // . وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 200 فلسطيني في الشهرين الماضيين في غزة، ثلثهم كانوا من المدنيين غير المسلحين ومن بينهم 15 طفلاً فيما، أصابت مئات آخرين بجروح أقعدت قسماً كبيراً منهم مدى الحياة. وأضافت أن إسرائيلياً واحداً لقي حتفه فيما أُصيب عدد آخر بجروح جراء الهجمات الصاروخية التي شنتها الجماعات الفلسطينية المسلحة خلال الفترة نفسها من غزة باتجاه سديروت ومناطق أخرى في جنوب إسرائيل. وقال مالكولم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "إن الهجمات الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية قتلت أكثر من 75 فلسطينياً في غزة من ضمنهم عشرة أطفال ومدنيين غير متورطين بالمواجهات بين الطرفين"، مشدداً على أن لدى إسرائيل "إلتزاماً قانونياً بحماية السكان المدنيين في غزة ". واعتبر سمارت الهجمات التي تشنها إسرائيل رداً على الهجمات الصاروخية للجماعات الفلسطينية المسلحة "غير متناسبة وتخرج عن إطار الإجراءات القانونية"، مطالباً قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية "اتخاذ خطوات فعّالة لمنع الهجمات ضد المدنيين في إسرائيل ومعاقبة المسؤولين عنها". وشدد على "أن الفشل في اتخاذ هذه الإجراءات لا يمنح الشرعية للسلطات الإسرائيلية لشن غارات جوية وقصف بصورة عشوائية توقع مثل هذا القدر من الضحايا والخراب بين أوساط المدنيين الفلسطينيين". وفيما أدان سمارت الهجمات التي تستهدف المدنيين، اعتبر "أن الهجمات غير المشروعة التي يشنها جانب واحد لا تستطيع تبرير الإنتهاكات التي يرتكبها الطرف الآخر". // انتهى // 2344 ت م