بدأ أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم العرب أعمال مؤتمرهم السادس في الرياض اليوم تحت عنوان/ تربية الموهوبين خيار المنافسة الأمثل/ والذي يستمر ثلاثة أيام. وافتتح المؤتمر بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم ألقى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألسكو / الدكتور المنجي بوسنينة كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يتزامن مع مرور سنة على إقرار القمة العربية التي عقدت في مدينة الرياض الصيغة الاولى لخطة تطوير التعليم في الوطن العربي والتوجيه باستكمالها وفق ملاحظات الدول الاعضاء ومقترحاتها وآليات التنفيذ والتمويل والتقويم وهو ما أنجزته المنظمة في بحر هذه السنة بحيث أصبحت الخطة جاهزة للعرض على القمة العربية القادمة سيما وقد أقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية في دورته الاخيرة التي عقدت في شهر فبراير الماضي على مستوى وزراء الاقتصاد والمالية وأحالها إلى القمة العربية . وبين أن التركيز على الابداع والتفوق يقود إلى طرح قضية تربية الموهوبين في الوطن العربي واعتبارها خيارا من أفضل الخيارات التي يمكن أن تخول للأجيال القادمة دخول غمار المنافسة بكل ندية سواء في سوق العمل أو في مجالات الابداع العلمي والتفاني أو في ميادين التفوق الاقتصادي والمالي وفي عالم الفكر والفن والثقافة مؤكدا أهمية العناية بهذه الشريحة من الطلبة والتوقف عندها بالدرس والتنمية والمتابعة وتوفير الظروف المناسبة للارتقاء بها وتوظيفها لخدمة المجتمع والتنمية المستدامة . وشدد على ضرورة استخدام أحدث الطرق والوسائل للكشف عن الموهوبين في المدارس وانه يمكن الاستعانة في هذا الصدد بدليل أساليب الكشف عن الموهوبين في التعليم الأساسي الذي أصدرته المنظمة عام 1996م. واشار مدير عام الألسكو إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تصدت منذ إنشائها لعدد من القضايا الرئيسة الكبرى في مجال التربية والتعليم في مقدمتها مكافحة الأمية وسد منابعها والعمل على توفير التعليم للجميع والارتقاء بجودة التعليم وتحسين مستوى الطلاب في جميع العلوم وترسيخ اسس البحث التربوي وتطويره وتصميم الخطط والاستراتيجيات التربوية المساعدة على ذلك وأدرجت عددا من المشاريع الكبرى المتعلقة بالكشف عن الموهوبين ورعايتهم ضمن خططها الطويلة والمتوسطة وحصرت القدرات الابداعية التي تدل على الموهوبين في أربع قدرات كبرى تتمثل في الطلاقة والمرونة والأصالة والتحصيل الدراسي اضافة لتصميم المنظمة قائمة بأساليب الكشف عن الموهوبين كما أعدت منهجية لإجراء الدراسات الميدانية المتصلة بذلك. بعد ذلك القى معالي وزير التربية والتعليم الدكتورعبدالله بن صالح العبيد كلمة أوضح فيها أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تعمل على إعادة النظر في بناء النظم التعليمية في مراحل التعليم المختلفة لإعداد الاجيال القادمة على أسس ترسخ القيم والمبادئ الدينية والوطنية وتستجيب لمواكبة متطلبات عصر العلم والمعرفة مبينا ان ذلك يتمثل بما شهدته السنوات الخمس الماضية من إنشاء مئات الكليات العلمية والمراكز التقنية والعناية بالتعليم من خلال تكوين لجنة تربوية عليا وإقرار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وأكد معاليه أن المدرسة كانت ومازالت طريق الأمم إلى المستقبل إلا أنها خلال العقود القليلة الماضية لم تعد تلك القوة التي ترسم هذا الطريق حيث شاركتها قوى أخرى سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية اعتمدت على مستجدات العصر وبقدر أخذها بها وحسن استخدامها لها كان تأثيرها على واقع التربية والتعليم . //يتبع// 1441 ت م