بحث وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط اليوم مع وزير الاتصالات اللبنانى مروان حمادة آخر التطورات على صعيد الازمة السياسية فى لبنان فى ضوء الزيارة الاخيرة للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت والاجتماع الرباعى الذى عقده مع ممثلى فريقى الاكثرية والمعارضة. وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية حسام زكى ان أبوالغيط أعرب مجددا عن حرص مصر البالغ على إنهاء وتسوية الازمة اللبنانية فى أقرب وقت ممكن بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة لاسيما فى ضوء الاهمية التى يكتسبها هذا الموضوع وارتباطه بنجاح القمة العربية المقبلة ..مشيرا إلى أنه من المهم أن تتهيأ الاجواء الملائمة لعقد قمة عربية يتم خلالها بحث قضايا أخرى بعد أن تكون الازمة اللبنانية قد وجدت طريقها الى الحل. وأضاف المتحدث الرسمى ان أبوالغيط أكد للوزير اللبنانى دعم بلاده للجهود المخلصة التى تبذلها الحكومة اللبنانية ورئيسها والجيش اللبنانى للحفاظ على الاستقرار فى لبنان موضحا أهمية تحلى كافة الاطراف بضبط النفس وعدم الانزلاق الى أية أعمال قد تؤدى الى المواجهة أو التصعيد. ومن جانبه اكد وزير الاتصالات اللبنانى انه أطلع ابو الغيط على آخر المستجدات على الساحة اللبنانية فى ضوء ماتوصل اليه الامين العام لجامعة الدول العربية واصطدامه بالمعوقات التى لاتزال المعارضة تضعها أمام تنفيذ المبادرة العربية ببنودها الثلاث بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية التوافقى العماد ميشيل سليمان. وأضاف أنه عرض على وزير الخارجية المصرى النقاط التى كانت قد نوقشت خلال المحادثات الرباعية التى تمت خلال زيارة موسى الاخيرة للبنان. وحول العقبات الحالية امام التوصل لمخرج للازمة السياسية فى لبنان اكد الوزير اللبنانى أن القضية ليست مسألة حسابات أو رياضيات سياسية وإنما قضية مصير لبنان. وحول مصير المبادرة العربية الخاصة بلبنان قال حمادة إننا لا نزال نعول كثيرا على هذه المبادرة وعلى جهود الأمين العام للجامعة وكذلك على جهود الدول العربية الحريصة منذ استقلال لبنان على هذا الاستقلال والوقوف أمام كل محاولة للهيمنة عليه. وعما إذا كان لبنان قد تلقى دعوة لحضور القمة العربية القادمة بدمشق قال الوزير اللبناني إننا لم نتلقى دعوة بعد ..مشيرا الى انه اذا تولي رئيس الجمهورية مهامه فسوف يكون هو الشخصية التي تمثل لبنان في القمة أما إذا استمر تغيب الرئاسة عن الساحة السياسية فإن الحكومات التي تناط بها صلاحيات الرئاسة بالوكالة والتي تمارسها بالفعل حاليا ستتخذ القرار المناسب في حينه على ضوء الدعوة المقدمة وعلى ضوء المواقف العربية من هذه القمة. وحول وجود مخاوف من أن يؤدي انسداد سبل الحل من خلال المبادرة العربية إلى فتح الباب أمام التدويل قال الوزير اللبناني إن مجلس الأمن لن يدعى لانتخاب رئيس للجمهورية بل إن اللبنانيين هم الذين سينتخبون رئيسا لهم وبالتالي فسوف تبقى القضية لبنانية بامتياز وبرعاية عربية. //انتهى// 2220 ت م