اقترح رئيس قسم الباطنة بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض الدكتور عبد الكريم السويدا إجراء عملية المسح الطبي للشريحة الأكثر عرضة لعوامل خطورة الإصابة بمرض الفشل الكلوي كمرضى السكري وضغط الدم مرجعا الحاجة لذلك الى غياب أعراض المرض عن المرضى في بعض الاحيان. جاء ذلك خلال المؤتمر العالمي السنوي الثالث لزراعة الأعضاء الذي عقد في محافظة جدة حيث القى محاضرة قال فيها // بصورة عامة فإن أعراض ذلك المرض تبدأ بالشعور بخمول مستمر وكسل بالجسم. .فتغيير في لون البول أو كميتة ولكن ذلك ليس شرطاً، وأحياناً يظهر هناك أنتفاخ في الأرجل، وفي المرحلة الأخيرة من الإصابة يبدأ فقدان الشهية وضعف الجسم، وغياب عن الوعي ولكن ذلك في مراحل متقدمة جدا // . وأشار الى أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أكثر الدول إصابة بمرض الفشل الكلوي حيث أن الزيادة تعادل الآن 12 إلى 15 بالمائة سنوياً وقال // السبب الرئيسي لأرتفاع نسب الإصابة عن السنوات الاخرى هو زيادة نسب الإصابة بمرض السكري ومرض ظغط الدم، فالمملكة تعتبر من أكثر دول المنطقة والعالم إصابة بمرض السكر فبناءً على آخر تقارير وزارة الصحة تبين أن 30 بالمائة من المجتمع مصاب بالسكر بالإضافة إلى أن ربع المجتمع مصاب بضغط الدم، والسبب في ذلك يعود لتغير نمط الحياة والعادات الغذائية وارتفاع نسب البدانة // . وبين الدكتور عبدالكريم أن أهم مضاعفات الفشل الكلوي هو النقص الواضح في الدم حيث يصيب 90 بالمائة من مرضى الفشل الكلوي، والسبب في ذلك يعود الى أن الكليتين تفرز هرمون معين (الاروثروبويتين) يساعد في عملية إنتاج كريات الدم الحمراء ، وهذا الهرمون هو الذي يقوم بالدور الأساسي في تحفيز نخاع العظم لإنتاج كريات الدم الحمراء، وعندما تضعف الكلية يبدأ هرمون الاروثروبويتين بالتناقص والإختفاء من الدم بالرغم من إعطاء المريض كافة الأغدية اللازمة لكن يظل المريض في تناقص بمستوى الهيموجلوبين وهذا التناقص يظهر على شكل أعرض منها شعور المريض بالخمول والتعب وتبدأ اعرض الأنيميا بالظهور وهنا يعرف المريض بأن لديه فقر في الدم. واوضح رئيس قسم الباطنة بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أن العلاجات التي تعطى في الماضي كانت تعمل على تحسين مستوى الهيموجلوبين لدى المرضى، وقد ظهرت بعض الطرق العلاجية التي ساعدت في رفع مستوى الهيموجلوبن لدى مرضى فقر الدم وهي نقل الدم لهم ولكن كان هناك دوماً صعوبة في إيجاد المتبرعين وكان دوماً هناك نقص في الكميات الموجودة ولكن الأهم من كل هذا هو إحتمالية إنتقال الأمراض عند نقل الدم من شخص لآخرى، ومن تلك الأمراض التهاب الكبد الفيروسي ومرض نقص المناعة، ونسبة الخطورة للإصابة بهذه الأمراض تزداد لدى المرضى الذي ينقل لهم الدم بشكل متكرر. أما عن وقتنا الراهن فقال // حدثت نقلة نوعية في طرق العلاج الحديثة وهي بدائل الاروثروبويتين الطبيعي . . بدايةً كانت في الحقيقة أدوية قصيرة المدى ويحتاج المريض لأخذ جرعات متكررة خلال الإسبوع لكن في الآونه الأخيرة وجد علاج الميرسيرا الذي يمكن أخذه مرة واحدة في الشهر وتكون الجرعة كافية للمريض لمدة شهر كامل وهذا فيه سهولة للمرضى، خصوصاً للذين يعانون من ضعف الكلى قبل بدء الغسيل حيث أنهم قد يأتون للمستشفى لأخذ الجرعة من ثلاث إلى اربع مرات في الإسبوع لأخذ الإبرة فقط ، وسيسهل الميرسيرا أعباء المريض ويقلل من الضغط على العيادة وذلك لأن المريض لن يزور العيادة عادة إلا مرة واحدة كل شهر لأخذ الجرعة بإذن الله //. // انتهى // 1024 ت م