أطلقت تونس برنامجا جديدا يمتد أربع سنوات لترشيد استهلاك الطاقة والتحكم فيها وإيجاد بدائل متجددة للطاقة في ضوء الضغط الذي تفرضه أسعار النفط العالمية على الميزانية التونسية بعد أن أصبحت تونس تستورد جزءا كبيرا من احتياجاتها البترولية من الخارج. وتنعقد بعد غد في تونس ندوة إعلامية حول الموضوع بمشاركة عدد من أعضاء الحكومة التونسية وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات محلية ودولية وخبراء للتعريف بالاجراءات التى تم إقرارها ضمن البرنامج الرباعي الذي أقره مجلس وزاري برئاسة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل أقل من شهر ويمتد من 2008 إلى 2011م. ويستهدف البرنامج التخفيض في استهلاك الطاقة ب 20 بالمئة قبل عام 2011م أي بحوالي مليونى طن مكافئ نفط من خلال نحو 20 إجراء يشمل المؤسسات ذات الاستهلاك الكبير سيما قطاعات البناء والنقل واستبدال الطاقة المستخدمة وتشجيع الطاقات المتجددة وإتاحة التمويل اللازم والتوعية بكيفيات الاستهلاك. وستتفرع الندوة إلى 8 ورش عمل تشمل قطاعات النقل والزراعة والتجهيز والاسكان والبيئة والبحث العلمي والصناعة والطاقة والسياحة والتجارة. كما سيتم عقد اتفاقات للتحكم في الطاقة بين الوزارات المحلية والمؤسسات المعنية تستهدف الحد من الاستهلاك إضافة إلى اتفاقيات تتعلق بتنمية الطاقات البديلة. ويأتي البرنامج الجديد مكملا لبرنامج سابق من ثلاث سنوات امتد من 2005 إلى 2008م مكن من خفض الطلب على الطاقة بنسبة 8 بالمئة عام 2007م بما يعادل 700 ألف طن مكافئ نفط و تكثيف الاستثمار في الطاقات المتجددة سيما الطاقة الشمسية وتكثيف استعمال الغاز الطبيعي. وقد اتخذت تدابير لتمكين المؤسسات التي تنتج الكهرباء لغرض الاستهلاك الذاتي بحق نقل وبيع الفائض إلى الشركة التونسية للكهرباء والغاز إضافة إلى دعم استعمال الطاقة الشمسية لتسخين المياه في المبانى الجماعية خاصة الفنادق وتعميم فوانيس الإنارة المقتصدة للطاقة مع بداية 2011م. ويجري العمل في نفس الاطار على النهوض بالنقل العمومي الجماعي ودعم استغلال النقل الحديدي والبحري. //انتهى// 1120 ت م