أولت جل الصحف الصادرة هذا الخميس اهتماما استثنائيا للزيارة الرسمية التي سيباشرها اليوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الجمهورية التونسية استجابة لدعوة وجهها له نظيره التونسي الرئيس زين العابدين بن علي. وقد أكدت العناوين الصحفية خصوصية هذه الزيارة التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف حيث قصف الطيران الفرنسي في الثامن من شهر فبراير عام 1958 قرية سيدي يوسف التونسية على الحدود الجزائرية وأطلق عليها أطنانا من القنابل وكانت النتيجة سقوط المئات من الشهداء حيث امتزجت في هذه المجزرة غير الانسانية دماء الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي. ورغم انتقام الإستعمار الفرنسي من سكان سيدي يوسف بسبب الدعم الذي قدموه للثورة الجزائرية إلا أن التونسيين فضلوا الإستمرار في دعم المجاهدين الجزائريين حتى الإستقلال كما ورد في العديد من الصحف التي أشادت بهذه المناسبة بالروح الأخوية التي تميز العلاقات الجزائرية التونسية والتي وصفتها هذه الصحف بالمثالية والنموذجية. وقالت الصحف أن الزيارة تأتي لترجمة الرغبة السياسية الثنائية في رفع مستوى التعاون وتطويره وتنويعه بما يخدم المصلحة المشتركة وبما يحقق طموح الشعبين في بناء مستقبل أساسه الرخاء والتطور وحسن الجوار. وعلى صعيد آخر تناولت جل العناوين الصحفية لنهار اليوم الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي للعاصمة التشادية نجامينا التي عبر من خلالها عن دعم بلاده للرئيس التشادي إدريس دبي في ظل الإتهامات التي وجهتها الحكومة التشادية لنظامي الخرطوم وطرابلس بدعم المتمردين التشاديين الذين لم يكن بوسعهم دخول العاصمة لولا الدعم الكبير الذي قدمه هذان البلدان لهم حسب ماورد في آخربيان صدر عن الرئاسة التشادية. وغير بعيد عن تشاد تسبب الإنفجار الذي استهدف أمس ميناء بونت لاند شمال شرق الصومال الذي يستعمله الصوماليون والأثيوبيون في المرور إلى الجزيرة العربية في وفاة حوالي عشرين شخصا فضلا عن عشرات الجرحى ورغم أن المؤشرات الاولية توحي بأن العملية لا يمكن أن تخرج عن دائرة العمل الإرهابي كما أكدت بعض التحاليل الصحفية إلا أن حاكم المنطقة بري موسى جيلي يوسف قال بأن أسباب الإنفجار لا تزال غامضة في انتظار تحقيق أجهزة الامن الصومالية التي ستكون لها الكلمة الأخيرة في الموضوع. //يتبع// 1413 ت م