اكد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد رئيس الجانب السورى فى اجتماعات اللجنة السورية اليونانية المشتركة اليوم تمسك بلاده بتحقيق السلام العادل والشامل ووضع حد للاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية فى الجولان السورى وفلسطين وما تبقى تحت الاحتلال من جنوب لبنان . وقال المقداد في كلمة له خلال افتتاح اجتماعات اللجنة اليوم في دمشق ان سورية دعت الى ضرورة التزام اسرائيل بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخاصة /242/ و/338/ والقرار /497/ المتعلق بالجولان السورى المحتل واهمية الالتزام بمرجعية مؤتمر مدريد ومبدا الارض مقابل السلام . وجدد المقداد ادانة سورية للحصار الاسرائيلى الظالم لما يزيد عن المليون ونصف المليون من الفلسطينيين فى قطاع غزة ومنع مرور الاغذية والادوية والمحروقات معربا فى الوقت نفسه عن استغراب سورية من قيام البعض بتعطيل مجلس الامن ودوره فى حماية الفلسطينيين . واكد المقداد وقوف سورية الى جانب لبنان وحرصها على سيادته واستقلاله للتغلب على كل ما يواجهه من تحديات تهدد امنه واستقراره ووحدة ارضه وشعبه مشيرا الى ان سورية بذلت جهودا مخلصة لتحقيق التوافق اللبنانى وفق صيغة " لا غالب ولا مغلوب " ووقف التدخل الاجنبى فى شؤون لبنان الداخلية . ونوه نائب وزير الخارجية بعمق وعراقة العلاقات السورية اليونانية التى تعود الى اكثر من خمسة وعشرين قرنا مؤكدا رغبة سورية العميقة فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبذل الجهود الممكنة لتوسيع وتنويع المبادلات التجارية . من جانبه اكد نائب وزيرة الخارجية اليونانية بتروس دوكاس رئيس الجانب اليونانى فى اجتماعات اللجنة المشتركة دعم بلاده لمواقف سورية من اجل استعادة الجولان المحتل وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن احترام قوانين الشرعية الدولية وقال ان الاحتلال العسكري لايثبت شرعية مهما طال. واشار الى ان بلاده تسعى لتعزيز علاقاتها مع سورية.. وما وجود ثمانين رجل اعمال يوناني في سورية اليوم الا دليل على رغبة اليونان في تفعيل العلاقات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين. واوضح ان رجال الاعمال اليونانيين سيواصلون زياراتهم الى سورية موجها دعوته لرجال الاعمال السوريين لزيارة اليونان بشكل متواصل ومكثف. واعرب نائب وزيرة الخارجية اليونانية عن تفاؤله بامكانية الوصول فى العلاقات السورية اليونانية الى المستوى المطلوب. يشار الى ان اجتماعات اللجنة المشتركة سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات تشمل المجالات الاقتصادية والسياحية والصحية. //انتهى// 2145 ت م