قالت دراسة علمية وزعت نتائجها في لندن اليوم ان ضغوط العمل تترك تأثيرا بيولوجيا مباشرا على جسم الانسان الامر الذي يؤدي إلى خطر تعرضه بأمراض القلب. واضافت الدراسة التي نشرت تفاصيلها في مجلة أمراض القلب الأوروبية واجريت على أكثر من 10 آلاف موظف حكومي يعملون فى وزارة الدولة البريطانية أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ويعتبرون أن بيئات عملهم ضاغطة هم على الأرجح أكثر احتمالا بواقع 70 بالمائة للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع زملائهم الذين يعملون في بيئات عمل تخلو من الضغوط. واستنتجت الدراسة أن الأشخاص العاملين في بيئات عمل ضاغطة لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة والحفاظ على اللياقة الجسدية ولا الحفاظ على أنظمة غذائية صحية فيما اشارت الدراسة الى انها رصدت ظهور علامات على حدوث تغيرات بيولوجية وكيمائية مهمة في أجسام هؤلاء. وقالت انه بالإضافة إلى توثيق الباحثين لشعور الموظفين تجاه بيئات عملهم فإنهم راقبوا معدلات دقات القلب ومدى انتظامها وضغط الدم وكمية ما يسمى بهرمون الضغط في الدم .. وبعد ذلك درس الباحثون كيفية إصابة الكثير من الأفراد بأمراض شرايين القلب أو تعرضهم لأزمات قلبية وعدد الذين توفوا جراء ذلك. وقالت الدراسة انه يبدو أن الضغط يضايق الجهاز العصبي المسؤول عن حركة القلب إذ يحدد كيفية عمله ويتحكم في وتيرة دقات القلب .. فيما اكدت مؤسسة القلب البريطانية إن نتائج هذه الدراسة البحثية سلطت الأضواء على كيفية تأثير ضغط العمل على كيمياء الجسم. // انتهى // 1957 ت م