اعلن الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافى البريطانى مارتن ديفيد سون اليوم انه سيقوم بتعليق العمل فى فرعين من فروع المجلس الثقافى البريطانى العاملة فى المدن الروسية وذلك بسبب التحقيقات التى تجريها المخابرات الروسية مع عدد من موظفى وكوادر المجلس فى كل من مدينة سانت بطرس بيرغ ويكترنبيرغ الروسيتين. واعرب مارتن ديفيد سون عن الاعتقاد انه فى ظل استمرار استجواب هذه الكوادر التعليمية واحتجاز بعضها فان هناك صعوبة فى استمرار عمل المجلس الثقافى البريطانى فى المدنتين المذكورتين ولذلك فقد تقرر تعليق العمل فى مثل هذه الفروع الاقليمية فى روسيا. وكانت تقارير بريطانية قد تحدثت هنا الليلة الماضية من ان المخابرات الروسية / اف اس بى / استجوبت امس نحو 20 من كوادر المجلس الثقافى البريطانى فى كل من سانت بطرس بيرغ ويكترنبيرغ وقامت بتفتيش منازل بعضهم كما احتجزت لبعض الوقت مدير فرع سانت بطرس بيرغ ويكترنبيرغ ستيفن كينوك نجل زعيم حزب العمل البريطانى الاسبق نوئيل كينوك. وابلغ وزير الخارجة البريطانى ديفيد ميليباند مجلس العموم البريطانى يوم الثلاثاء الماضى بان السلطات الروسية بصدد اتخاذ سلسلة جديدة من التدابير الادارية ضد فروع المجلس الثقافى البريطانى العاملة فى عدد من المدن الروسية فيما وصف ميليباند بان هذه الاجراءات غير قانونية. واعرب مليباند وقتئذ ان مثل هذه الاجراءات الروسية لا تخدم المصالح البريطانية ولا المصالح الروسية الخاصة بتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية والتعليمية بين البلدين مشيرا الى ان بلاده ابلغت الحكومة الروسية ان المجالس الثقافية البريطانية فى موسكو وسانت بطرس بيرغ ويكترنبيرغ يعملون وفق القانون الروسى ووفق القانون الدولى وبموجب اتفاقيات فيينا والاتفاقية البريطانية الروسية لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي والتعليمي والموقعة بين الجانبين فى عام 1994م. واكد ميليباند ان حكومة بلاده سوف تدرس بعناية الاجراءات الروسية الاخيرة وسوف تثيرها ايضا مع شركاء بريطانيا الدوليين فيما تعهد ميليباند ان تقوم بلاده بالرد على الاجراءات الروسية قريبا دون اعطاء اي تفاصيل. // انتهى // 1810 ت م