ذكر مصدر أوروبي مطلع في بروكسل اليوم الأربعاء ان المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل رفضت اقترحا فرنسيا تقدم به الرئيس الفرنسي ساركوزي بعقد قمة استثنائية لدول منطقة اليورو بهدف معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة والمعضلات النقدية المتصاعدة الي تواجهها دول منطقة الوحدة النقدية والاقتصادية الاوروبية وقال نفس المصدر ان المانيا ردت على المقرح الفرنسي بالرفض مبررة ان المسائل التي تريد فرنسا بحثها مدرجة ضمن اجندة عمل وزراء الخزانة والمال الأوروبيين. وتخطط فرنسا الى إطلاق جدل أوروبي عام وشامل بشان المعضلات النقدية والاقتصادية الاوروبية و الدعوة لقمة خاصة لزعماء منطقة اليورو الصيف المقبل اثناء توليها الرئاسة الدورية الاوروبية خلف سلفوينيا مطلع شهر يوليو . ولكن الرفض الالماني الصريح للخطة الفرنسية سيجبر فرنسا على مراجعة اجندتها الاوروبية الى الاسفل خاصة ان عدة مبادرات اخرى تفكر فرنسا في طرحها ومنها مشروع الاتحاد المتوسطي تثير هي الاخرى تحفظات العديد من دول التكتل حاليا. وتقول فرنسا ان القوة المتصاعدة لليورو في اسواق المال باتت تسبب في متاعب كبيرة لصادراتها وتريد تشكيل جبهة من الدول المتضررة من ارتفاع سعر اليورو للتأثير على الاسواق. ولكن المانيا وهي القوة النقدية الاولى في منطقة اليورو تعتبر ان المصرف المركزي الاوروبي في فرانكفورت هي الجهة الوحيدة المخولة بسياسة التعامل مع تقلبات العملة. ومن المقرر ان تلتقي المستشارة الألمانية يوم 29 من الشهر الجاري في لندن مع ريس الوزراء البريطاني غوردون براون لبحث عدد من الشؤون النقدية بشكل ثنائءي هذه المرة وقبل اجتماعات وزراء خزانة الدول المصنعة الثمانية المقررة الشهر المقبل. ووجه غوردون براون دعوات لحضور الاجتماع لكل من رؤساء فرنسا وايطاليا الأعضاء في مجموعة الثمانية الى جانب رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه بارزو. // انتهى // 1344 ت م