تتواصل الجهود الدعوية للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصفراء ببريدة في تنفيذ عدد من المشروعات الدعوية المقدمة للساحة الدعوية ومنها مشروع الحقيبة الدعوية (حقيبة الدعوة العالمية) والذي بدأ العمل بها في عام 1419 ه والتي تحتوي على مجموعة جيوب توضع فيها الوسائل الدعوية تصل إلى ثلاث عشرة لغة منها ما هو للمسلمين ومنها ما هو لغير المسلمين . وأوضح مدير المكتب الشيخ صالح بن إبراهيم السلامة إن المكتب قام بتنفيذ مشروع القوافل الدعوية وهو مشروع موجه للقرى والهجر وعلى الطرق العامة وللشركات الكبيرة خارج المدن وينفذ ذلك في الأماكن التي لا يوجد فيها مكاتب دعوية أو التي لا يوجد في مكاتبها دعاة بلغات متنوعة ويشارك في القافلة جميع دعاة المكتب وبعض المشرفين من أعضاء المكتب ويصحب هذا المشروع توزيع هدايا من الكتب والأشرطة وبعض المأكولات. وأضاف الشيخ السلامة أن المكتب قطع مرحلة كبيرة من العمل في مشروع تحويل أشرطة الكاسيت إلى إسطوانات (سي دي) ويتميز هذا المشروع بأنه سيكون -بمشيئة الله - أحد المصادر لتنمية كمية المواد الدعوية في مواقع الإنترنت علمًا أن البرنامج ينفذ بإحدى عشرة لغة كما قام المكتب بتنفيذ مشروع الفتاوى المتعددة اللغات التي تطبع على هيئة تقويم بحيث تكتب الفتوى باللغة العربية ثم يتبعها ترجمة بسبع لغات أخرى بنفس الورقة وسوف يتم إصدار هذه الفتاوى مستقبلاً يكتب كل لغة بشكل مستقل ، كما قام المكتب بتنفيذ مشروع البرامج التدريبية والأسرية التي يتم تنفيذها في قاعة المحاضرات (قاعة الرسالة) التابعة للمكتب والتي تتسع لعدد أربعمائة فرد وهي تركز على الإعداد الجيد مع اختيار الموضوعات والبرامج التي يحتاج إليها المجتمع . واكد الشيخ السلامه أن المكاتب التعاونية بحاجة إلى خطة إستراتيجية تنظم عملها ، مشيراً إلى أن النجاح مطلب مُلح تتشوق إليه الأرواح الوثابة ، وغاية تتبارى الأنفس في طلبها ، وهو مقصد الإسلام. وطالب الشيخ السلامة استشارة أصحاب الاختصاصات المالية والتجارية في إيجاد حلول لمعاناة المكاتب التعاونية من قلة الموارد المالية وشح التبرعات وانه لابد أن يكون للوزارة دور في تهيئة الفرص للمكاتب للدخول في عالم التجارة والاستثمار وذلك ضمن ضوابط واضحة تقررها الوزارة ولو لم تشرف عليها مباشرة لأن في ذلك استغناء عن المسألة ووضوح في مقدار الموارد المالية التي يمكن أن تبنى عليها خطط العمل الدعوي. وأفاد فضيلته –في السياق نفسه- أنه يمكن أن تسهم الأوقاف في هذا المجال إسهامًا كبيرًا كأن يتم الصرف من موارد الأوقاف القائمة والتي تديرها الوزارة لجميع المكاتب وذلك بتخصيص مبلغ محدد سنويًا تتساوى فيه المكاتب كبيرها وصغيرها ، وأن يتم تصنيف المكاتب على ثلاثة مستويات حسب أعداد الدعاة والعاملين والنشاطات وتنوعها من واقع تقارير المكاتب ومن واقع الجولات الميدانية من مسؤولي الوزارة . وبخصوص مشروع إفطار الصائمين الذي تنفذه المكاتب التعاونية ، أبان الشيخ السلامة أن المكاتب التعاونية حققت نتائج جيدة في لم شمل المسلمين ، والتأليف بين قلوبهم ، وإشعارهم بأنهم يعيشون بين إخوة لهم ، كما يعتبر من وسائل التكافل الاجتماعي التي يتميز بها ديننا الحنيف، ولذلك فإن أثرها كبير على الجاليات الوافدة ، مشيراً إلى أنه يمكن تطويرها بالتنسيق المستمر بين الجمعيات الخيرية وبين المكاتب لتقوم كل جهة بما يتناسب مع تخصصها ، فالبرنامج الغذائي يخضع للجمعيات ، والبرنامج الدعوي يخضع للمكاتب الدعوية ، وهذا من باب توزيع المهمات والتخصصات، وتنظيم دورات علمية مصاحبة لمشروعات الإفطار وذلك في بعض المواقع القريبة من المكاتب وتكون طوال الشهر يمنح من يجتازها شهادة حضور حيث أن لهذه الدورات أثر كبير في رفع مستوى العلم الشرعي للجاليات . واشاد الشيخ السلامة بالدور الكبير الذي تقوم به المكاتب الدعوية في ترسيخ الوسطية والاعتدال في المجتمع ومحاربة الإرهاب والتطرف مؤكداً أن المكاتب التعاونية قامت منذ إنشائها على منهج الوسطية التي قامت عليها هذه البلاد المباركة وتبناها ولاة الأمر -وفقهم الله وسدد خطاهم- لذلك فإن رسالة المكاتب بشكل عام تحارب جميع الأفكار المنحرفة من إرهاب وتطرف وغلو وبدعة بجميع ما تطرحه من برامج دعوية متنوعة . واقترح فضيلته بعض الخطط والأفكار لتطوير عمل المكاتب في حل بعض قضايا عن طريق تطوير وتقوية الأعمال الدعوية القائمة ، لأن تنوع وسائل التوجيه مدعاة لاقتناع من لديه انحراف فكري مهما كان هذا الانحراف فجميع الجهات التي تقاوم هذا الانحراف لها هدف واحد وتسعى لتحقيق هذا الهدف بأساليب متنوعة ومختلفة ، والتركيز على فئة الناشئة والشباب في البرامج الدعوية والتربوية لأنهم في الغالب يمثلون الفئة المستهدفة من قبل أصحاب الأفكار المنحرفة والمتطرفة مؤكداً أن تحصينهم بالعقيدة الصحيحة الصافية مطلب مهم ويحتاج إلى تكثيف إقامة المخيمات الدعوية التي تستقطب فئة الشباب لما لها من أثر وقبول لديهم وإقامة الندوات والمحاضرات والدروس الموجهة إلى أولياء الأمور من الرجال والنساء مع الوضوح في الطرح والتركيز فيها على دورهم التربوي ، بالإضافة إلى ذلك مشاركة المكاتب التعاونية بزيارة المدارس الثانوية والمتوسطة لإلقاء الدروس وغيرها . // انتهى // 1327 ت م