قدم الدكتور فاروق الباز العالم الجيولجى المصرى محاضرة حول إحتمالات توفر المياه الجوفية بدارفور وذلك بحضور الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية وأعضاء حكومة الوحدة الوطنية الى جانب قيادات الولاية التشريعية والتنفيذية وأساتذة وطلاب جامعة الفاشر وعدد من قيادات الفعاليات المختلفة والمسئولين والمهتمين والباحثين فى مجالات المياه بالولاية. وأستعرض الدكتور الباز الخلفية التاريخية والجيولجية لبحيرة دارفور التى قال انها تكونت عبر حقب تاريخية مطيرة وانها جفت قبل ستة الف عام تقريبا مبينا ان دوافع دراسته لهذه المنطقة جاءت بعد الدراسة الناجحة التى قام باجرائها حول المياه بالصحراء المصرية التى أستمرت لثلاث عشرة عاما والتى أثبتت نجاحا كبيرا وتم بعدها حفر آبار باعماق الف متر مما أدى الى إندفاع المياه خارج سطح الارض بارتفاع (45) مترا . وبموجب ذلك تمت زراعة مساحة عشرة الف فدان بالقمح والحمص حققت ومازالت تحقق نجاحا اقتصاديا كبيرا مبينا ان السبب الثانى الذى أدى لاجراء هذه الدراسة هو وجود حوض مائى مماثل مشترك يقع فى الجزء الاكبر منه بالحدود الجنوبية الغربية لجمهورية مصر العربية فيما يقع جزء منه بالحدود الشمالية الغربية للسودان ووجود حوض النهر الصناعى العظيم بليبيا علاوة على بروز مشكلة الصراع على موارد المياه بدارفور بينا ان بحيرة مياه شمال دارفور يعد الاكبر من بين تلك الاحواض . وقال الباز ان مساحتها تساوى مساحة لبنان ثلاث مرات وحول الاستغلال الامثل لهذ الحوض المائى قال انه يتوقف على القرار السياسى للحكومة معلنا استعداده للتعاون من اجل تنفيذ مقترح الالف بئر جوفى الذى تقدم به من خلال هذه الدارسة معلنا كذلك ان وزارة الزراعة المصرية قد قررت المساهمة فى هذا المشروع بحفر عدد (20) بئرا . وناشد الباز من خلال المحاضرة بضرورة إنشاء سدود ترابية بالادوية التى تجرى بشمال دارفور سنويا من مرتفعات جبل مرة لزيادة المخزون الجوفى من المياه بجانب الاستفادة منها فى الزراعة . من جهته فقد عبر الوالى لدى تعقيبه على ما جاء بالمحاضرة عن سعادته بزيارة الباز للولاية لتقديم هذه المحاضرة عن بحيرة شمال دارفور المائية واصفا الدكتور الباز بانه يمثل مصدر اعزاز اللامة العربية لانه علم من اعلامها الذين قدموا ومازالوا يقدمون علمهم من اجل اسعاد رفاهية الانسانية مشيرا الى ان اكتشاف هذه البحيرة فى هذا الوقت يمثل قيمة علمية واقتصادية مهمة لدارفور والسودان. واكد اهمية توظيفها كثروة قومية من حيث الادارة الرشيدة التى قال انه يجب ان يسبقها جهود كبيرة من حيث التخطيط اوالتدبير الجيدين معلنا ان انهم كحكومة سيطلقون العنان للبحوث والدارسات اللازمة حول كيفية الاستفادة من هذا المشروع فى الجوانب الافتصادية والاجتماعية والانسانية 0 // انتهى // 1316 ت م