توصل الخبراء العسكريون التابعون لدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين اليوم الجمعة وعقب اجتماع لهم في بروكسل الى اتفاق مبدئي بشان سد احتياجات قوة يوفور الأوروبية التي يخطط التكتل الى نشرها في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى قبالة اقليم دارفور السوداني . وتعثرت عملية نشر القوة الأوروبية طوال الأشهر الخمس الماضية بسبب افتقادها للمعدات والعناصر البشرية الضرورية . وقال مصدر في المجلس الوزاري الاوروبي في بروكسل ان بعض الدول تعهدت اليوم بسد العجز في المعدات والعناصر وان كل من فرنسا وبلجيكا وبولندا قدمت التزامات جديدة في هذا الاتجاه . ومن المقرر ان تتشاور الحكومات الأوروبية الأسبوع المقبل بشان هذا التطور . ومارست فرنسا جهودا حثيثة لدى شريكاتها لانتزاع تعهدات في مجال توفير عناصر ومعدات وتجهيزات إضافية الا ان أي من الدول الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا او بريطانيا لم تستجب لهذه الجهود حسب مصدر مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي .. ويعقد وزراء خارجية التكتل الأوروبي اجتماعا في بروكسل يوم 28 يناير الجاري لإعطاء الضوء الأخضر النهائي لنشر القوة الأوروبية التي سيقودها من باريس الجنرال الايرلندي باتريك ناش . ومن المرجح ان يتم نشر القوة الأوروبية بشكل عملي وعلى الأرض بدءا من منتصف فبراير المقبل . وتقول المصادر ان فرنسا سوف تقدم أكثر من نصف القوة الأوروبية والتي يناهز عدد أفرادها 3700 شخص . ولكن ورغم الاتفاق المسجل اليوم فان تفصيل المساهمات الأوروبية الجديدة لم تتضح بعد بشكل نهائي . وضلت قوة يوفور الأوروبية بحاجة الى عدد من طائرات النقل والطائرات المروحية والى مستشفيات ميدانية . وستتمثل مهمتها في المساهمة على احتواء تداعيات نزوح المدنيين من اقليم دارفور السوداني الى تشاد . ويقول المصدر ان تمويل القوة الاوروبية سيمثل معضلة فعلية في المستقبل حيث رفضت اغلبية الدول الاوربية تمويلها بشكل يسمح لها بالاستمرارية في المستقبل ويقدر الخبراء تكاليف نشر القوة الأوروبية قبالة دارفور وفي المرحلة الاولية ب100 مليون يورو ولكن هذه التكاليف قد تقفز بواقع عشرة أضعاف في المستقبل القريب . // انتهى // 2124 ت م