أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن حكومة بلاده تعد مبادرة الجامعة العربية لتحقيق المصالحة العراقية من افضل المبادرات التي طرحت على الساحة العراقية. ونفى زيباري في تصريحات صحافية اليوم عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ما يتردد من أنباء حول معارضة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعقد اجتماع للمصالحة العراقية تقوده الجامعة العربية مؤكدا أن المالكي يؤيد ولا يعارض مبادرة الجامعة العربية بشأن المصالحة. وأعرب عن اعتقاده بأن الظروف والأجواء مهيأة لتحرك عربي فعال تقوده الجامعة من أجل المصالحة ودعم الجهود القائمة في هذا المجال خاصة بعد تحسن الوضع الأمني والاقتصادي مشددا على أن هناك فرصة حقيقية لتفعيل هذه المبادرة المهمة لتحقيق المصالحة. وأشار إلى أن وفدا من الأمانة العامة للجامعة العربية سيزور بغداد قريبا لمواصلة هذه الجهود موضحا أنه في ضوء التحسن الأمني في العراق اصبحت هناك حاجة لتعزيز هذا التقدم بإجراءات سياسية ومصالحة حقيقية وأن الحكومة العراقية جادة للمضي إلى الأمام في هذا المجال. ورأى زيباري أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش المزمع القيام بها إلى المنطقة زيارة مهمة وربما تكون آخر زيارة له قبل أن يترك ولايته الرئاسية مشيرا إلي أن هناك قضايا كثيرة سيبحثها الرئيس بوش منها عملية السلام والقضية العراقية. ورحب بالحملة التي تطلقها الجامعة العربية يوم الجمعة القادم لدعم المهاجرين العراقيين في الدول المجاورة مشيرا إلى أن حكومة العراق ستكون اول المساهمين واكبرهم في هذه الحملة التي تساهم بها الجامعة في تقديم العون للمهجرين العراقيين وتعبيرا عن التضامن مع معاناتهم الانسانية في الدول العربية المضيفة لهم خاصة في سوريا والأردن واللتين قدمتا مساعدات كبيرة لهؤلاء العراقيين. // انتهى // 1550 ت م