أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن العرض الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحركة حماس عشية العام الجديد ليس جديدا ولكن اللغة التي صيغ بها تحمل نبرة جديدة مشيرة الى أن عباس تمسك في جوهر العرض الذي طرحه في خطابه بمناسبة الذكري الثالثة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية بموقفه وشروطه السابقة بضرورة تراجع حماس عن الانقلاب الذي سيطرت من خلاله علي قطاع غزة. وقالت أن هذا الموقف في جوهره هو موقف الرئيس عباس منذ سيطرة حماس علي القطاع الا أن صياغة الموقف بالحديث عن الاستعداد لفتح صفحة جديدة بدلا من الحديث عن رفض أي اتصال مع حماس ما لم تعد الامور الي ما كانت عليه في غزة يعني ان هناك تحولا ايجابيا في اتجاه الاستعداد للحوار معربة عن اعتقادها بأن المسافة مازالت كبيرة قبل بدء هذا الحوار حيث اعلن الرئيس عباس ضرورة تراجع حماس عن الانقلاب أو الحسم العسكري للوضع في غزة في حين مازالت حماس تتمسك بضرورة استبعاد أي شروط قبل بدء هذا الحوار. واضافت تقول أن النبرة الجديدة من الرئيس عباس تزامنت مع تقارير نقلت عن رئيس هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي جابي اشكينازي دعوته لاتصالات مع حركة حماس في سبيل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط موضحة أنه اذا كانت اسرائيل رغم كل ما بينها وبين حركة حماس من عداء مستعدة لاجراء اتصالات معها فالخيار يصبح محسوما لصالح الحوار بين السلطة الفلسطينية وحماس. وأكدت على ضرورة دور الدول العربية سواء تحركت كدول أو من خلال الجامعة العربية للعمل من اجل اطلاق الحوار الفلسطيني الفلسطيني مجددا فالجميع يتفق علي ان استمرار الوضع الحالي بسيطرة حماس علي غزة وقصر سيطرة السلطة الفلسطينية علي الضفة الغربيةالمحتلة لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية بأي حال من الاحوال. وخلصت الى أن اعلان الرئيس عباس عن استعداده لفتح صفحة جديدة ربما يكون البداية لجهد عربي جديد لاصلاح ذات البين بين الفلسطينيين. وفي سياق متصل قالت الصحف أن سقوط 7 قتلي و45 جريحا في قطاع غزة أمس الأول هو ما يتكرر حدوثه يومياً منذ أعلنت إسرائيل الحرب علي الشعب الفلسطيني المرابط في القطاع المحاصر .. ولكن القتلي والجرحي هذه المرة سقطوا برصاص فلسطيني لا يمكن التنبوء بمصدره إن كان من حماس المسيطرة علي غزة أو فتح المسيطرة علي الضفة والتي أصرت علي أن تحتفل بذكري تأسيسها علي أرض غزة رغم ظروف الصراع الفلسطيني المحزن. وشددت الصحف على أن الوقت قد حان لوقف هذا الصراع الذي ثبت للجانبين أنه يصب في خانة العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني إذ يقف أحد الجانبين وحيدا محاصراً يتلقي الطعنات بينما يتعرض الجانب الآخر لاستنزاف المواقف وتقديم التنازلات والاستمرار في المفاوضات حتي تصبح القضية الفلسطينية هدف النضال الوطني الطويل في ذمة التاريخ. //يتبع// 1116 ت م