أقرت السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية بتعثر التحقيقات الجارية منذ ثمان وأربعين ساعة في مدينة بروكسل وعدة مناطق أخرى من البلاد بشأن تهديدات إرهابية مزعومة واحتمال تعرض مرافق عامة أو خاصة في بلجيكا لهجمات إرهابية. وقالت شبكات التلفزيون البلجيكي أن عمليات التفتيش التي شارك فيها أكثر من أربعين من عناصر الشرطة الخاصة في سجن آرلون شرق بلجيكا لم تسفر عن أية نتائج الليلة الماضية وأن عناصر الأمن لم يتمكنوا من العثور على أية مؤشرات توحي بوجود خطة لتهريب أحد المعتقلين وهي الرواية الرسمية التي بررت بها السلطات سلسلة الاعتقالات التي طالت أربعة عشر شخصا ودعت إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية. وقالت الشرطة البلجيكية أنه تم تفتش كافة خلايا سجن أرلون حيث كان يقيم أحد المعتقلين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم متشدد وهو لاعب كرة القدم السابق نزار الطرابلسي ولكن عملية التفتيش لم تسفر عن أية نتائج. وأفرجت السلطات عن كافة المعتقلين وهم اثنا عشر رجلا وسيدتان ولكنها بينت أن إجراءات الرقابة ستستمر في الأماكن العامة والحساسة وحول المؤسسات الدولية حتى الثاني من الشهر المقبل. وفي تطور آخر نشرت /وكالة الانباء البلجيكية/ الرسمية اليوم الاحد نص رسالة بعث بها نزار الطرابلسي /محل الجدل الحالي/ في بلجيكا إلى وسائل الإعلام المحلية واتهم فيها جهات معينة دون أن يسميها بأنها تسعى إلى فرض حالة من الهلع بين السكان وتحميل الجالية الإسلامية تبعات ذلك. وأكد أيضا في هذه الرسالة أنه لا توجد من وجهة نظره الشخصية أية خطط أو مشاريع للاعتداء على المواطنين البلجيكيين وأن كل ما يتم ترديده هو من نسج خيال بعض الأوساط الساعية إلى توظيف مثل هذه الأمور لإغراض خاصة بها ولتتزامن مع فترة نهاية العام لتكريس مزيد من الهلع وانعدام الاستقرار. وقال الطربلسي أنه أمضى حتى الآن نصف مدة اعتقاله وأنه يرنو إلى الخروج من المعتقل والعودة إلى الحياة الطبيعية والعيش مع عائلته مثل أي شخص عادي وفق ما أوردته وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية /بلغا/. //انتهى// 1540 ت م