كشف وزارة الأسرى الفلسطينية اليوم أن أن الأسير سعيد العتبة المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاما قد حفر اسمه في موسوعة / غينتس/ للأرقام القياسية حيث تعتبر أطول فترة اعتقال في العالم. وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الاسرى عبد الناصر فروانة في تقرير له اليوم حول /الأسرى القدامى// أن من بين الأسرى القدامى/232/ أسيرا أمضوا أكثر من خمسة عشر عاما بينهم / 73 / أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما وهؤلاء يطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح /عمداء الأسرى/ ولم يسبق وأن سجلت تجارب الشعوب تجربة جماعية لأسرى سياسيين بهذا العدد وقد أمضوا بشكل جماعي أكثر من عشرين عاما في الأسر ولا عن مجموعة من الأسرى وصل عددهم / 10 أسرى/ أمضوا أكثر من ربع قرن في الأسر وهذا يعني أن هؤلاء الأسرى القدامى قد سطروا أسمائهم كتجربة جماعية في موسوعة /غينتس/ للأرقام القياسية وقد يكونوا قد سجلوا أسمائهم في موسوعة / غينتس/ بالنسبة لمجموع أيام الإضرابات عن الطعام التي خاضوها في الأسر خلال فترة إعتقالهم// . وأعرب /فروانة/ عن فخره بهؤلاء وبصمودهم الأسطوري إلا أنه في الوقت ذاته عبر عن حزنه من إستمرار إحتجازهم..منتقدا الفصائل الفلسطينية كافة على قصورها وعجزها عن تحريرهم .. معتبرا أن لا معنى لأي عملية تبادل قادمة لا تشمل إطلاق سراحهم . وكشف/فروانة/ في تقريره أن عدد الاسرى القدامى وصل إلى / 356/ أسيرا منهم /141/ أسيرا من الضفة الغربية وأقدمهم وأقدم الأسرى عموما هو سعيد وجيه العتبة / 57 عاما/ وهو أعزب ومعتقل منذ التاسع والعشرين من شهر يونيو عام 1977 و /139/ أسيرا من قطاع غزة و /49 / أسيرا من القدس و/22/ أسيرا من المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1948 فيما بينهم خمسة أسرى عرب وأقدمهم هو الأسير اللبناني سمير سامي القنطار /46 عاما/ معتقل منذ 22 ابريل عام 1979م بالإضافة إلى أربعة أسرى سوريين من هضبة الجولان المحتلة. وتطرق مدير دائرة الإحصاء بوزارة الاسرى الفلسطينية إلى الموقف الإسرائيلي منهم ..مؤكدا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا زالت متمسكة بشروطها ومعاييرها الظالمة حيث تصف هؤلاء القدامى ب/الأيادي الملطخة بالدماء/ وبالتالي ترفض إطلاق سراحهم وبالتالي تم استبعادهم من الإفراجات التي أعقبت اتفاق /أوسلو/ والاتفاقيات الأخرى . وناشد /فروانة/ الأمتين العربية والإسلامية بتبني قضية الأسرى عموما والقدامى خصوصا لا سيما وأن هؤلاء الأسرى ناضلوا وضحوا من أجل قضية عربية إسلامية ومساندتهم والدفاع عنهم والعمل على تحريرهم باعتباره واجب عربي وإسلامي . // انتهى // 1200 ت م