تراوحت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم بين تطورات الوضع الفلسطيني ومجريات الاحداث على الساحتين اللبنانية والعراقية وأضافت اليها طائفة من التقارير حول المستجدات الدولية فيما ركزت محليا على اجواء الاحتفال بعيد الاضحى المبارك بعد انتهاء عطلة العيد وعودة الموظفين الى مكاتبهم. وادرجت الصحف ضمن اهتماماتها حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشخصيات الاسلامية ورؤساء بعثات الحج للدول العربية والاسلامية الذين يؤدون الفريضة هذا العام .. فيما تناولت ضمن تقاريرها استقبال ضيوف الرحمن يوم امس لاول ايام التشريق على صعيد منى الطاهر حيث واصلوا رمي الجمرات في اجواء ايمانية مطمئنة وما يواكب ذلك من انتشار لرجال الامن لتامين سلامة الحجاج وضمان انسيابية الحركة المرورية ومنع الافتراش في طريق وفود الحجيج. واستحوذ الشأن الفللسطيني على قسط وافر من متابعات هذه اليوميات التي ركزت على استمرار العدوان الاسرائيلي على المناطق والشعب الفلسطيني طوال ايام العيد مما اسفر عن سقوط العديد من الشهداء ووقوع عدد اخر تحت طائلة الاعتقال. واعتبرت صحيفة /الشروق/ ان ما يجري هو حرب ابادة تتمادى الة الحرب الاسرائيلية في تنفيذها بلا حسيب ولا رقيب بينما فسرت جريدة /الصباح/ ذلك التصعيد بانه رسائل اسرائيلية معادية لجهود السلام ومؤشرا الى احتمال اقدامها على عمل عسكري موسع يستهدف قطاع غزة المحاصر منذ اشهر. ولاحظت انه مثلما حصل بعد مؤتمر مدريد وبعد اتفاقات اوسلو وغيرها فقد اختارت تل ابيب هذه المرة مؤتمر انابوليس ومؤتمر باريس للمانحين لتجعل منهما فرصة اخرى مع الفشل والياس وموعدا لنسف الاحلام. من بيروت تحدثت اليوميات التونسية عن الجهود المبذولة لاغلاق ملف ازمة الاستحقاق الرئاسي وتناقلت تصريحات للرئيس الامريكي جورج بوش رفض فيها أي تدخل خارجي في هذا الموضوع. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف باستمرار عمليات العنف اليومي التي اودى اخرها بحياة العشرات في تفجير انتحاري شمالي بغداد فيما تطرقت ضمن تقارير اخرى عن تداعيات أي هجوم عسكري على طهران فيما يتعلق باسعار النفط في السوق العالمية. وفي مسائل اخرى تناولت الصحف التونسية تطورات الاوضاع في الصومال عقب النداء الذي وجهه مجلس الامن الدولي لمواصلة العمل لنشر قوة سلام دولية في هذا البلد الذي انهكته الحروب الاهلية وبدء العمل بنظام التنقل الحر بين 24 دولة اوروبية في اطار مايعرف بفضاء /شنغن/ الذي يعد المرحلة الاخيرة من ازالة الستار الحديدي للحقبة الشيوعية نهائيا. واخبرت ايضا عن فشل مجلس الامن في التوصل الى حل لمازق ازمة اقليم كوسوفا الذي قد يشعل اقليم البلقان برمته وتطورات المشهد السياسي في موسكو مع قرب الانتخابات الرئاسية الروسية والتعاون بين الهند وباكستان في مجال مكافحة الارهاب. // انتهى // 1454 ت م