اعلن اليوم انضمام تسع دول أوروبية إلى مجموعة /شنجن/ التي تسمح لمواطنيها بالتنقل عبر الحدود دون الحاجة إلى الحصول على أية تصاريح لذلك ماعدا المملكة المتحدة وايرلندا. والغى رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو ومستشار النمسا ألفريد جوسينباور اليوم نقطة تفتيش واقعة على الحدود بين البلدين في خطوة تهدف إلى اللحاق بدول /بولندا والمجر والتشيك وسلوفينيا وإيستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومالتا/ التي انضمت مؤخراً إلى مجموعة /شنجن/ الأصليين البالغ عدد أعضائها 15 دولة في حين ستنضم اليه مستقبلاً كل من قبرص وسويسرا. أما المملكة المتحدة وايرلندا العضو الفعال في منظمة الاتحاد الأووربي فلا زالت تنأى بنفسها عن تطبيق بعض سياسات الدول الأوروبية حيث تحتفظ لنفسها بتأشيرة دخول خاصة تختلف عن /الشنجن/ رغم أن التأشيرة تحمل شعار دول الإتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أنها لا تسمح بالتداول المالي داخل أراضيها إلا بعملتها /الجنية الاسترليني بدلا عن العملة الأوروبية الموحدة اليورو/. وكانت حرية تنقل الاشخاص من اهداف معاهدة روما التي وقعت منذ عام 1957م الى جانب حرية تنقل البضائع والخدمات ورؤوس الاموال الا انها لم تتقرر الا عام 1985م في بلدة /شنجن/ الواقعة في لوكسمبورج من قبل مجموعة رائدة من خمس دول وضعتها موضع التنفيذ بعد ذلك بعشر سنوات. وتفيد حرية التنقل هذه ايضا الزوار القادمين من الدول الاخرى الذين يستطيعون بذلك التنقل بين دول منطقة شنجن بالحصول على تأشيرة واحدة الا انه يمكن اعادة العمل باجراءات الرقابة والتحقق بصورة مؤقتة لاسباب تتعلق بالامن العام كما يحدث غالبا خلال الاحداث الرياضية الكبرى على سبيل المثال. وقال مختصين في مجال قطاع السياحة في دول الاتحاد الأوروبي إن توسعة نطاق مجموعة /شنجن/ يعني توفير مزيد من الوقت والمال لأنه سيمكن للمسافرين من خارج دول الاتحاد التنقل بين 24 دولة أوروبية دون الحاجة إلى دفع رسوم تأشيرة دخول جديدة لأي من الدول التسع المنضمة حديثا للمجموعة. واعربوا عن أملهم أن تسفر عن زيادة نصيب أوروبا من حجم السياحة العالمية الذي سجل معدلا للنمو بلغ 2ر4 بالمائة وهو أقل من المعدل العالمي الذي بلغ 6ر5 بالمئة. واشاروا إلى أن هذه الخطوة لا تفيد مواطني الاتحاد الأوروبي أو حتى القادمين من الولاياتالمتحدة أو اليابان الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول للتنقل بين دول القارة إلا أنها ستكون مفيدة لمواطني دول العالم الثالث. ووفقاً للإحصاءات التي اشارت إلى أن معدلات السفر خلال الأشهر التسعة الأولى عام 2007م ارتفعت بنسبة 20 في المئة لتصل إلى سبعة ملايين سائح فقد قال الممثل الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في أوروبا لوجي كابريني إن اتباع سياسة تسمح بمنح تأشيرات دخول وتسهيل تنقل القادمين من الدول الصاعدة اقتصاديا كالصين والهند وروسيا أمر مطروح للنقاش. // انتهى // 1818 ت م