استقطبت العمليات الارهابية التي شهدتها بيروت ومدينة العمارة العراقية بعد يوم واحد من تفجيرى الجزائر العاصمة اهتمامات الصحف التونسية التي تناولت الى جانب ذلك طائفة من مستجدات الاحداث العربية والاقليمية والدولية فيما ركزت محليا على اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي بموسم الحج هذا العام عشية أستقباله يوم امس وزير الشؤون الدينية التونسي ابوبكر الاخزوري الذي كلفة الرئيس بن علي برئاسة البعثة الرسمية التونسية لموسم حج هذا لعام وحمله في الاثناء رسالة اخوة ومودة الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وهو الحدث الذي لقى عناية من بعض الصحف التي جعلته موضوعا لافتتاحياتها لهذا اليوم مبرزة حرص رئيس الدولة على راحة الحجاج التونسيين وأدائهم الفريضة في أحسن الظروف . واعتبرت صحيفة الحرية الناطقة باسم التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ان موسم الحج يعد حدثا دينيا ووطنيا بارز الاهمية تستعد له كل الاطراف المعنية وتتضافر الجهود من اجل انجاحه في سياق عناية رئاسية مثلى باعلاء شان الدين الاسلامي واحياء تعاليمه السمحة واشاعة قيمه النبيلة . وأوردت صحف ضمن تقاريرها المختلفة الامر الذي اصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بتكوين هيئة البيعة ومقتفطات من الكلمة التي القاها بهذه المناسية فيما تناولت في سياق قريب الاعلان عن الميزانية العامة للمملكة للعام القادم خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضى برئاسة خادم الحرمين الشريفين وخصصت لهذا الغرض مشيرة الى ان هذه الميزانية هي الاعلى في تاريخ المملكة العربية السعودية . وأنصب إهتمام الصحف مع ذلك على تطورات المشهد الامني في بيروت على خلفية عملية الاغتيال التي طالت قائد العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج وتابعت في هذا الصدد تداعيات الحادث الارهابي على الازمة السياسية الناجمة عن عدم التوصل الى الان الى رئيس توافقي للبلاد ورصدت من ناحية اخرى ردود الفعل العربية والدولية والمحلية على هذه العملية الارهابية التي اعتبرت محاولة جديدة لزعزعة إستقرا لبنان . وتناولت تطورات الوضع الامني العراقي حيث شهد هذا البلد يوم امس سقوط عشرات القتلى والجرحى في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة العمارة جنوب العراق بالتزامن مع تاهب السلطات العراقية لتسلم زمام الملف الامني في البصرة فيما وصف بانه أكبر اختبار لقدرة الحكومة العراقية على حفظ النظام اعتمادا على الجهد الذاتي متطرقة على صعيد ثان الى ماخلفته العمليتان الارهابيتان اللتان نفذتا بالعاصمة الجزائرية يوم امس الاول من خسائر بشرية ومادية جسيمة والى المواقف العربية والدولية المنددة بهما . ورات يومية الصباح في افتتاحياتها ان ماحدث امس في لبنان والعراق وقبل ذلك بيوم في الجزائر يحمل في طياته اكثر من صورة دموية بشعة جاءت لتؤكد مرة اخرى ان يد الارهاب عمياء ولاتميز بين مدني وعسكري ولابين ذكروانثى او شاب وكهل . وقالت ربما اختلف توقيت تلك العمليات الدنيئة واختلفت المواقع ا لمستهدفة وربما اختلفت حصيلة الضحايا من انفجار الى اخر ولكن الحقيقة ان النتيجة النهائية واحدة وقد جسدت الاشلاء المتناثرة للضحايا هنا وهناك واللهب ا لمستعر ودموع اهالي الضحايا وصرخات الشهود وحشية الارهاب وغدره ورسائل الارهابيين المعادية للانسان ولكل القيم والمبادئ لانسانية ولحقهم في الحياة والامن والكرامة. // يتبع// 1321 ت م