أعلن صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المكتب التنفيذى للوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة اعتماد مجلس الوزراء العرب المسئوولين عن شئون البيئة في دورته 19 الأخيرة الإعلان الوزاري العربي حول التغير المناخي وتولي المملكة رفعه الى مؤتمر الاطراف للاتفاقية الاطارية بشان التغير المناخى وتقديمه للدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة0 جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه اليوم عد فيه الإعلان الذي أعده المكتب التنفيذى للمجلس أساسا للتحرك المستقبلي ويعكس وجهة النظر العربية في التعامل مع قضايا تغير المناخ ويهدف الى ادراج سياسات التعامل مع قضايا تغير المناخ فى كل المجالات ضمن السياسات الوطنية والإقليمية المستدامة على نحو ينسجم مع النمو الاقتصادي المستدام وجهود القضاء على الفقر. وأوضح سموه أن الإعلان العربي للتغير المناخي جاء لمجمل التقارير التي أعطت مؤشرات واضحة للظواهر الناتجة عن التغير المناخي ومنها التقرير التقييمي الرابع الصادر عن اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي الذي حدد اجتماعا علميا على أن تغير المناخ حقيقة وان درجة الحرارة ارتفعت في المتوسط بمقدار 76 ر 0 درجة مئوية خلال القرن العشرين كما ارتفع مستوى سطح البحر 17 سنتيمتر خلال نفس الفترة إلى جانب ارتفاع مقدار زيادة درجة الحرارة الى 2 درجة مئوية يشكل المرحلة الحرجة وان المنطقة العربية الواقعة في نطاق المناطق الجافة والقاحلة ستكون من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية من تهديد للمناطق الساحلية وازدياد حدة الجفاف والتصحر وشح الموارد المائية وزيادة ملوحة المياه الجوفية . وكشف سموه أن الهدف من هذا الإعلان التكيف مع تدابير التصدي لتغير المناخ متسقا اتساقا كاملا مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نحو يحقق النمو الاقتصادى المستدام والقضاء على الفقر وذلك من خلال استحداث ونشر منهجيات وأدوات لتقييم أثار التغير المناخي ومدى التأثر به وتحسين التخطيط للتكيف وتدابيره وإجراءاته والإدماج في التنمية المستدامة والعمل على فهم واستحداث ونشر تدابير ومنهجيات وادوات تحقق التنوع الاقتصادي بهدف زيادة مرونة القطاعات الاقتصادية القابلة للتأثر بتغير المناخ وان تركز برامج التكيف بصفة خاصة على توفير البنية التحتية اللازمة للحد من المخاطر المتوقعة بما في ذلك الآليات للتامين من مخاطرها وتحسين كافة أدارة الموارد الطبيعية باستخدام نظم الرصد والمراقبة والإنذار المبكر والتقنيات المناسبة والاستعداد لمواجهة الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية وبناء القدرات. وأكد سموه في هذا الصدد استعداد الدول العربية لاستضافة صندوق التكيف وتقديم التسهيلات اللوجستيه لانجاحه مشيرا سموه الى ان الاعلان لم يغفل التذكير بتحمل الدول المتقدمة عبءالمسؤولية التاريخية الناشئة عن مشكلة تغير المناخ والتحذير من عواقب اتجاه الدول المتقدمة الى تشجيع الدول النامية على زراعة المحاصيل المنتجة للوقود الحيوى عوض الغذاء وتشجيع انتاجه من المخلفات العضوية وادراك انه لابديل فى النصف الاول من القرن الحادى والعشرين عن التكيف مع تغير المناخ 0 // انتهى // 1638 ت م