تحتضن العاصمة الجزائرية اليوم وغدا ندوة دولية حول البرمجيات التطبيقية للغة العربية بمشاركة خبراء وأساتذة جامعيين من الجزائر وحوالي عشر دول عربية منها سوريا وتونس ومصر ، فضلا عن أعضاء بعض المجامع اللغوية في الوطن العربي . وتهدف هذه الندوة حسب البيان الذي صدر اليوم عن المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر بصفته الجهة الرسمية التي تشرف على تنظيم فعاليات هذا الموعد الدولي الهام إلى بناء ثقافة معلوماتية تشمل قطاعات الإقتصاد والإدارة والخدمات وغيرها من القطاعات التقنية والمهنية والتكنولوجية وكذا العناية بوضع البرمجيات التطبيقية باللغة العربية وتطويرها . وتعالج هذه الندوة جملة من المحاور المتعلقة بالإدارة الإلكترونية والمبادلات التجارية والمصرفية إضافة إلى عرض نماذج تطبيقية للإدارة الإلكترونية باللغة العربية واستخدام اللغة العربية على الأنترنيت . وسيقام على هامش الندوة معرض للتقنيات الحديثة في عالم تكنولوجيا الإعلام والإتصال باللغة العربية يشرف عليه أساتذة مختصون بمشاركة الجمعيات الطلابية والشبابية المهتمة بهذا المجال الحيوي والإستراتيجي . وتندرج هذه الندوة في إطارحرص المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر على استعمال اللغة العربية وترقيتها في مختلف المجالات سيما في قطاع الإدارة ومكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية وقد نظم المجلس في هذا السياق عددا من الندوات وجلسات العمل والتشاور إضافة إلى إصدار عدة أعمال ذات صلة بالموضوع بغرض اعتماد اللغة العربية كلغة عمل في العديد من المرافق العامة كلغة عمل تستوعب التكنولوجيا الحديثة من حيث المبنى والمعنى . يشار إلى أن هذه الندوة تأتي عقب الندوة الدولية الأولى التي نظمها المجلس شهر سبتمبر من عام 2002 والتي مكنت الباحثين والمهندسين الجزائريين والعرب العاملين في هذا الحقل من إبراز جهودهم كما أكدت مدى مسايرة اللغة العربية لتكنولوجيات الإعلام والإتصال وكذا عقب الندوة الدولية الثانية التي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية شهر نوفمبر الفارط في إطار فعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية والتي تناولت موضوع الطريق إلى مجتمع المعرفة وأهمية نشرها باللغة العربية وقد استقطبت هذه الندوة كبار اللغويين والاساتذة المختصين من أكبر الجامعات العربية في الجزائر والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وتونس وسوريا ومصر ولبنان والمملكة الأردنية وجمهورية السودان والإمارات العربية المتحدة . //انتهى// 1302 ت م