اثار الموقف البريطاني المعارض لحضور رئيس زيمبابوى روبرت موجابي لأعمال القمة الاوروبية الافريقية التي تبدأ غدا في العاصمة البرتغالية لشبونة جدلاًَ واسعاً حيث يرفض رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون حضور القمة في حال مشاركة موجابي. ورغم ماتشكله هذه القمة من منعطف مهم في تاريخ العلاقات بين افريقيا واوربا لتعزيز التعاون المشترك بين القارتين في كافة المجالات.. إلا أن براون هدد بعدم الحضور في حال مشاركة موجابي الذي دعي رسميا لحضور القمة وذلك بسبب السياسة التي ينتهجها في بلاده. وكان الرئيس موجابي قد تعرض لادانة دولية واسعة بسبب سياسة توزيع الارض الزراعية التي تنتهجها حكومته.. وبسبب الانتخابات الرئاسية التي اجريت في زيمبابوي في عام 2002 وهي الانتخابات التي تخللتها اعمال عنف واتهامات بالغش. وبخلاف بريطانيا فقد اجمعت الدول الاوروبية تقريبا على عدم حرمان موجابي من المشاركة في القمة التي تعول عليها اوروبا كبداية في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي في القارة.. رغم أنه يمنع عادة من دخول دول الاتحاد الاوروبي. ومن جهته قال رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو/ إن مسألة زيمبابوي لا ينبغي ان تخيم على القمة/.. فيما رأى نائب وزير الخارجية البرتغالي جاو جوميز أن هذه القمة التاريخية ينبغي ان تسمح ببناء شراكة مساوة حقيقية بين اوروبا وافريقيا/. ومن المتوقع ان تشغل مسألة نشر قوات لحفظ السلام في اقليم دارفور في السودان والصراع المسلح في الصومال علاوة على مسألة زيمبابوي حيزا من اعمال القمة على الرغم من عدم ادراج هذه القضايا على الجدول الرسمي للمباحثات. //انتهى// 1823 ت م