اختتمت اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية اعمال اجتماع وزراء خارجية أفريقيا والاتحاد الأوروبي الذى شارك فيه وزراء خارجية ووفود من 80 دولة أفريقية وأوروبية. واعلن وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط فى مؤتمر صحفي عقب الختام انه تم اقرار البيان الصادر عن المؤتمر /اعلان شرم الشيخ/ مشيرا الى انه تم الاتفاق علي الوثائق التي ستصدر عن قمة أفريقيا أوروبا في لشبونة وهي استراتيجية الشراكة الأفريقية الأوروبية وبرنامج العمل وإعلان لشبونة الذي سيصدر عن القمة التي تستضيفها البرتغال يومي 8 و9 ديسمبر الجاري. وقال أبو الغيط أن الاجتماع الوزاري بشرم الشيخ سوف يسهم بشكل كبير في تأمين نجاح كامل للقمة في لشبونة مشيرا إلي أن الاجتماع كشف عن رغبة قوية لدي الطرفين لدفع علاقات التعاون والعمل الاستراتيجي وتحقيق الآمال المشتركة خاصة في ظل اهتمام أفريقيا بدعم الاتحاد الأوروبي نظرا لقوته الاقتصادية. وحول حقوق الانسان والحكم الرشيد ومشكلة دارفور قال أحمد أبوالغيط إن هناك قسما كاملا بشأن الحكم الرشيد وحقوق الانسان وهو بند سيتم مناقشته تفصيلا فى قمة لشبونة وعندما يتعلق الأمر بدارفور فإنه سيتم معالجته في إطار بند الأمن والسلم. ومن جانبه قال الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى لويس أمادو وزير خارجية البرتغال إننا حددنا عددا من الموضوعات الهامة بشأن قضية الهجرة يجب معالجتها مع رؤساء الدول والحكومات مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبى يولي قضية الهجرة اهتماما كبيرا. وأضاف أمادو قائلا أن الوضع الجغرافى والديموجرافى فى أفريقيا يكشف عن زيادة عدد سكان قارة أفريقيا بنحو 40 بالمائة مقارنة ب2 بالمائة فى أوروبا وهو ما يجعلنا فى حاجة الى تركيز اهتمامنا السياسى لإيجاد حلول لهذه القضية . وحول العلاقة بين الفقر والإرهاب قال وزير خارجية البرتغال إن هناك مشكلات تحتاج تعاونا من كافة الأطراف من بينها ظاهرة الإرهاب والهجرة والبطالة التى يجب أن تواجه من جانب السفارات والهيئات وليس من جانب الدول بمفردها مشيرا الى ان القمة الافريقية الاوروبية حددت طريقة جديدة لمواجهة هذه النوعية من المشكلات بالاضافة الى محاولة خلق بيئة استراتيجية ومناقشة المسألة فى إطار قضية الأمن والسلم كقضية رئيسية. وبشأن الاستراتيجية الجديدة بين أوروبا وأفريقيا والمشكلة بين زيمبابوى وبريطانيا وكيفية مواجهة الإرهاب أكد وزير خارجية البرتغال على الحاجة الى المعالجة بطريقة جماعية متعددة الأطراف واهمية السعي للتوصل الى آلية جديدة لتنفيذ استراتيجية الشراكة وخطة العمل مشيرا الى أن الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقي يعملان علي تحقيق الافكار المشتركة على أساس من الشراكة وأن يكمل كل منهما الآخر لحل هذه المشاكل. وبشأن قضية الهجرة اكد وزير خارجية غانا أكوافى أوفيادجى الذى ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى إن الحلول الايجابية للهجرة تكمن فى التغلب على الزيادة السكانية والعمالة الزائدة واعادة تقييم قضايا العمل. وأضاف أوفيادجى قائلا /إننا نحاول تنظيم الهجرة وجعلها تتم فى إطار شرعى بدلا من الهجرة غير الشرعية ولذا فإننا نتحدث عن توزيع فرص العمل والمهاجرين فى الاماكن التى تحتاجهم كما أننا نحاول التوصل إلى اتفاقيات مع مختلف الدول لخلق فرص عمل لاستعاب المهاجرين. وحول التجارة وتدفق المنتجات الأفريقية قال أبوالغيط إن قضية عدالة التجارة تعد مسألة أساسية فى أعمال القمة الافريقية الاوروبية مشيرا الى انه سيتم بحثها بكافة عناصرها لتأمين التوازن فى أسعار السلع الأولية مثل البن والكاكاو. ومن جانبه عقب مفوض التنمية والمساعدات الانسانية فى المفوضية الأوروبية لوى ميشيل على هذا الموضوع قائلا أن القضية تتعلق بساحل العاج وهى قضية تتعلق بالدول ذات الدخل المتوسط وهناك اتفاق شراكة مع ساحل العاج لتصدير واستيراد الكاكاو .. موضحا أن المشكلة بالنسبة للدول الفقيرة هى أنه لايوجد لديها الطرق والوسائل للحصول على معاملات تفضيلية لذلك فهناك جهود للوصول الى اتفاقيات لحل المشكلة. وحول قضية الالغام ودور الدول الأوروبية فى نزعها من دول القارة الافريقية اوضح المفوض الاوروبى أن هذا البند يقع فى إطار البند الرئيسى المتعلق بالسلم والامن ومطروح على القمة .. مشيرا الى انه تم طرحه فى الاجتماع الوزارى وأنه يجب أن يحظى بأكبر قدر من الاهتمام خاصة وأن الاتحاد الأوروبى لديه خططا لمواجهة هذه المصاعب . //انتهى// 2044 ت م