اكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر اهمية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اثناء استقباله ايده الله قبل يومين للوفد الصيني والعربي المشاركين في ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية التي استضافتها وزارة الثقافة والاعلام خلال الفترة من 21 الى 23 ذو القعدة الجاري. واشار بن معمر خلال استقابله للوفد الصيني والعربي في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض امس الاول الى أهمية كلمة خادم الحرمين الشريفين والتي أشار فيها إلى أهمية التلاحم بين البشرية وبناء علاقات مبنية على المحبة والتسامح. وأكد معاليه أهمية وجود البرامج المشتركة بين الطرفين على كافة المستويات بحيث تعزز من هذه العلاقة وتزيد من أواصر التعاون والتواصل ، وقال // أن العلاقات الثقافية مع دول الشرق مهمة جدا للعالم للعربي وسوف تنعكس بشكل إيجابي ومثمر على الطرفين وهي بمثابة إعادة ذكرى ثقافية لأشهر الطرق التاريخية وهو طريق الحرير //. واطلع الوفد الصيني والعربي على تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مجال نشر ثقافة الحوار في المجتمع من خلال فيلم وثائقي عن المركز ، حيث تحدث ابن معمر عن جهود المركز في هذا المجال وعن الاستراتيجية التي خطط لها في التدريب على ثقافة الحوار وإعداد جيل واع قادر على مشاركة العالم وملم بآداب الحوار والاعتدال .. مؤكدا اهتمام المركز ينطلق من تركيزه على نشر ثقافة الحوار في المجتمع من خلال منابر التواصل بين أفراد المجتمع وخاصة في المسجد والبيت والمدرسة ، لذا فهو يقدم دورات متخصصة عديدة في مهارات الاتصال في الحوار عبر شراكته مع القطاعات الأخرى مثل وزارة التربية والتعليم. وأضاف بأن المركز أصدر العديد من الدراسات والبحوث المتعلقة في ثقافة الحوار والتعامل مع الآخر، ولديه اهتمام في حوار الحضارات حيث شارك في بعض المؤتمرات الدولية. وقال ابن معمر // إن المركز يأتي في ظل عصر ذهبي تعيشه المملكة وطفرة اقتصادية وثقافية، لذا فهو يعد مؤسسة من مؤسسات كثيرة تأسست في ظل هذه الطفرة التي تواكبها المملكة //. وحول دور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المجتمع قال ابن معمر إن المكتبة تأسست لخدمة القارئ العربي وستكون مشروعا عربيا موحدا، مشيرا إلى أبرز مشاريعها وهو الفهرس العربي الموحد ، والجائزة العالمية التي أطلقتها العام الماضي للترجمة من اللغات الأجنبية للعربية والعكس ، وذلك في مجال العلوم الإنسانية والطبيعية ، وكذلك الموسوعة السعودية التي ترصد تاريخ جميع المناطق في كل المجالات. وأوضح ابن معمر اهتمام المكتبة بالكتب التي توثق العلاقات بين الطرفين سواء بالعربية أو بالصينية حيث أصدرت في وقت سابق كتابا عن الصين، وقال // إن المكتبة تخطط حاليا لإعداد برامج ثقافية متنوعة محلية ودولية، مشيرا إلى الاستعدادات العالية للمشاركة في معرض الصين الدولي للكتاب والذي سوف يعقد في شانغهاي عام 2010م، وقام الوفد الصيني والعربي بجولة داخل المكتبة والاطلاع على الكتب والإصدارات والمقتنيات التراثية //. من جهة أخرى أوضح مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية السفير سونغ ايقوه ان لدى الصين أيضا توجه نحو دول عديدة أهمها المملكة لتعزيز الجهود المشتركة والتبادل في مجال المكتبات وتحقيق الفائدة الكبيرة وتوثيق العلاقات الثقافية وقال // ان الصين تحترم وتقدر الثقافة والمعرفة العربية وتحاول دائما تعزيز العلاقات بين الحضارتين ويجب أن تكون العلاقات مواكبة لتطورات العصر //.. مشيدا بدور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، واهتمام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالكتب والمكتبات وتوثيق العلاقات الثقافية مع المجتمعات الأخرى وخدمتها للقارئ العربي. وأكد ايقوه على أهمية التبادل الثقافي والعلاقات وخاصة في مجال المكتبات وذلك لإفادة الطرفين وتحقيق نتائج إيجابية كثيرة. // انتهى // 1141 ت م