قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزيز مساعداتها في مقاطعة شمال كيفو عقب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في هذا الجزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعلن دومينيك شتيلهارت نائب مدير العمليات باللجنة الدولية في بيان صدر اليوم في جنيف عن هذا القرار في ختام زيارة قام بها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية تباحث خلالها مع السلطات الكنغولية في كنشاسا وغوما وبوكافو. وأدى تزايد حدة المواجهات في أواخر شهر أغسطس الماضي إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص. ويصاحب هذا الوضع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني يرتكبها حملة السلاح لاسيما عمليات الاغتصاب والتجنيد القسري ونهب الممتلكات المدنية وتدمير البنية التحتية اللازمة لبقاء السكان على قيد الحياة. واضاف بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن // الوضع مقلق للغاية فالسكان المدنيون الذين يجب حمايتهم خلال النزاعات المسلحة، لاسيما النساء والأطفال، هم الأكثر تضررا مرة أخرى بهذا النزاع. ونظرا إلى أن الاحتياجات في مجالي الحماية والمساعدة هائلة، قررنا تعزيز عملنا لصالح ضحايا النزاع على نحو كبير // . وستتمحور هذه الزيادة في عمليات اللجنة الدولية حول مساعدة النازحين ودعم المرافق الصحية التي تأخذ على عاتقها جرحى الحرب. وسيكون من الممكن أيضا تعزيز الوجود داخل المجتمعات المتضررة من العنف والحوار مع جميع أطراف النزاع لتذكيرها بواجبها بموجب القانون الدولي الإنساني المتمثل في حماية حياة السكان المدنيين وسلامتهم الجسدية. // انتهى // 2010 ت م