اكد رئيس قسم التسلح في اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر هيربي ضرورة دعم الجهود الدولية للحد من ظاهرة التسلح والتخلص من الالغام والذخائر العنقودية وغيرها بهدف حظر زراعة الالغام والتخلص منها أكثر من أي وقت مضى. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم في عمان على هامش اجتماعات الدورة الثامنة للدول الموقعة على الاتفاقية المنعقدة في البحر الميت ان الدول الموقعة على الاتفاقية نجحت في تقليل عدد الضحايا بسبب هذه الالغام الى الثلثين كما ان الدول غير الموقعة على الاتفاقية تأثر موقفها حيث انضمت اخيرا العراق والكويت الى الاتفاقية. وبين أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تسعى الى القضاء على جميع الاسلحة التي تستمر بعد الحروب وتؤدي الى الاضرار بالمدنيين وتعرض حياتهم للخطر..مشيراً الى ان المشكلة تتزايد مع مرور الوقت ووجود الصراعات. وأشار الى اهمية البروتوكول الذي تم توقيعه من عدد من الدول عام 2003 الخاص بالمتفجرات والمخلفات الحربية وأهمية وضع حد لها حيث يلزم البروتوكول جميع الدول التي تشترك في أي صراع بتوفير معلومات حول أماكن تواجد المخلفات الحربية وطبيعة هذه الذخائر واماكن زراعتها لتسهيل عملية التخلص منها مبينا أن أخطر أنواع المخلفات الحربية هي الذخائر العنقودية التي تؤثر على مساحات شاسعة وينتج عنها ذخائر اخرى صغيرة تنتشر في مساحات واسعة. وقال ان الصليب الاحمر الدولي يقود الان مبادرة ويدعم توقيع او ابرام اتفاقية جديدة تمنع استخدام القنابل العنقودية وتخزينها حيث ان هذه القنابل وجدت اصلا اثناء الحرب الباردة لمواجهة دبابات ومدرعات والان تستخدم لاهداف مختلفة مشيراً الى وجود 30 دولة تنتج هذه الذخائر و70 دولة تخزنها. وأكد أن ابرام معاهدة لمنع هذه الاسلحة سيؤدي الى تفادي الكثير من هذه الاسلحة ونتائجها المدمرة لافتا الى وجود ثلاثة مليارات من الذخائر العنقودية المخزنة في دول عديدة ويجب التعامل معها وانهاء هذه المشكلة. وأشار إلى أن هناك 80 دولة تتفاوض الان للاتفاق على المعاهدة التي دعت اليها لجنة الصليب الاحمر والتي تمنع استخدام هذه الاسلحة والتي اطلق عليها/عملية اوسلو/. وعبر عن اسفه بان الدول التي تفاوض للتوقيع على هذه الاتفاقية لا تضم الولاياتالمتحدة والصين وروسيا والباكستان مؤكدا ان هذه الدول ستأخذ مسارا اخر للتفاوض حول الاتفاقية في محاولة لتخفيف المعاناة البشرية الناجمة عن هذه الذخيرة. // انتهى // 2201 ت م