جدد وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله التأكيد على البعد الاستراتيجي الذي تكتسيه علاقة الشراكة بين بلاده والاتحاد الاوروبي, مشيرا امام اللجنة السياسية بمجلس المستشارين التونسيين / الهيئة البرلمانية الثانية/ المستحدثة في تونس منذ عامين الى ان تونس هي البلد الاول في جنوب المتوسط الذي يدخل في منظومة التبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي مع بداية العام القادم 2008م. وتحدث عن تطور شهدته علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في الفترة الاخيرة بما مكن من ابرام عدة اتفاقات ووضع برامج تعاون في المجال المالي والفني حاثا الجانب الاوروبي على دعم جهود التنمية في تونس في إطار الخطة الخمسية التونسية الحادية عشر 2007 2011م. وأعرب عن أمل تونس في أن تشهد علاقات التعاون مزيدا من الحركية في ضوء عدد من مواعيد اللقاء وخاصة منها انعقاد مجلس الشراكة التونسي الاوروبي بما يساعد على تحقيق شراكة متضامنة قوامها الاحترام المتبادل والتشاور والتنسيق. وقد قيمت تونس والاتحاد الأوروبي إيجابيا وضع التعاون بينهما عقب انعقاد مجلس الشراكة المشترك السادس أمس في بروكسل .. وذهب وزير الشوون الخارجية البرتغالي لويس أمادو الذي تراس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الى أن تونس عرفت تطورا اقتصاديا واجتماعيا مهما مؤكدا أهمية اتفاق الشراكة في ذلك. ومن جانبه قدر ممثل المفوضية الأوروبية هوغس مينغاريلي نسبة التنمية الاقتصادية التونسية بحوالي 5 بالمائة في السنة , مشيرا الى ما عليه الاقتصاد التونسي من استقرار وكفاءة ليتحدث عن حاجة تونس لاداء دور فعال في تسوية مشكل الهجرة واقامة تعاون في مجال الطاقة في المنطقة. وينص اتفاق الشراكة الذى وقع بين البلدين عام 1995 ودخل حيز التنفيذ عام 1998 على الانشاء التدريجي لمنطقة تبادل حر بين تونس والاتحاد الاوروبي حيث يمكن لرؤوس الاموال والخدمات ان تتحرك بحرية. وقد انتقلت المبادلات التجارية بين تونس و الاتحاد الأوروبي بعد تطبيق اتفاقية الشراكة بين الجانبين من 2 مليار يورو إلى 8 مليار يورو فيما تضاعفت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة على تونس . // انتهى // 2338 ت م