ركزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم اهتمامها على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير. وبينت الصحف ان الرئيس عباس قال خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي إننا نريد أن يشكل مؤتمر أنابوليس نقطة انطلاق مفاوضات نهائية مع جدول زمني محدد. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس عباس تباحث مع وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس مساء امس بشأن المحادثات الحالية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضاف ان ياسر عبد ربه واكرم هنية العضوين في الفريق الذي يحاول وضع وثيقة مع اسرائيل تصلح قاعدة لمباحثات تلي الاجتماع الدولي في انابوليس ارسلا الى واشنطن لمواصلة المباحثات مع الادارة الاميركية. كما اشارت الصحف الى ما قاله مسئولون إسرائيليون وغربيون أمس إن الولاياتالمتحدة تضغط على إسرائيل لتفعل ما هو أكثر من تجميد جزئي مزمع للمستوطنات ولترفع عدد السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم قبل عقد مؤتمر للسلام. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في كلمة إن أفكارا تعذبه وتطارده في وقت متأخر من الليل وهو يقيم كيف يتصرف وماذا يقرر. واضافت الصحف ان الولاياتالمتحدة كثفت من ضغوطها على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لحل خلافاتهما بشأن الوثيقة لكن مسئولين اميركيين واسرائيليين اكدوا أن النقطة الرئيسية في المؤتمر ستكون الاتفاق على استئناف المفاوضات الرسمية بشأن قيام الدولة الفلسطينية. وفي الشئون العربية اشارت صحيفتا القدس والحياة في عددهما اليوم الى ما اعلنه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس ان الدول العربية ستجتمع الخميس المقبل لاتخاذ موقف مشترك من مشاركتها في الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المقرر انعقاده في انابوليس. وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى صرح في 12 تشرين الثاني ان وزراء خارجية الجامعة العربية سيجتمعون قريبا لهذا الغرض دون ان يحدد الموعد. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي اثر القمة الثالثة لمنظمة اوبك التي التأمت يومي السبت و الاحد في الرياض سيعقد اجتماع للدول العربية في 22 تشرين الثاني حول اجتماع انابوليس لكنه لم يحدد مكان الاجتماع. واضافت الصحف ان المملكة العربية السعودية لم تتخذ حتى الآن موقفا لجهة مشاركتها في الاجتماع الدولي لكنها طالبت بان يبحث القضايا الرئيسية للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وتساءل الوزير السعودي كيف ان الاسرائيليين يذهبون الى انابوليس للحديث عن السلام ويواصلون في الوقت نفسه بناء جدران ومستوطنات. صحيفة القدس الفلسطينية قالت ان مسئول في جامعة الدول العربية قال أمس ان حكومات عربية رئيسية ستعلن يوم الجمعة عما اذا كانت ستشارك في مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي ستستضيفه الولاياتالمتحدة والذي يهدف لإعادة إطلاق محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية العالقة. وقال هشام يوسف أحد كبار مساعدي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الموقف العربي سيحدد في اجتماع الجمعة. ويشارك الرئيس محمود عباس أبو مازن في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية يوم الجمعة المقبل الذي دعا إليه الأمين العام للجامعة عمرو موسى لإطلاعهم على مجمل التطورات الخاصة بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والوضع على الساحة الفلسطينية . وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفيرهشام يوسف إن وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية سيعقدون اجتماعا تشاوريا لهم مساء يوم الخميس المقبل على أن يعقد الاجتماع الرسمي يوم الجمعة فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للقمة العربية والتي سيمثلها وزير الخارجية الأميرسعود الفيصل . وأضاف يوسف إن الهدف من هذا الاجتماع هو لتنسيق المواقف فيما بين الدول العربية فيما يتعلق بانعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام بالولاياتالمتحدة والمتوقع انعقاده نهاية شهر تشرين الثاني الجاري . وذكر مصدر مسئول أن قرار المشاركة فى مؤتمر أنابوليس سواء بشكل جماعي أو فردي سيكون مطروحا للنقاش من قبل اللجنة الوزارية . ولم يقدم يوسف تفاصيل اضافية ولكن ديبلوماسيين عربا قالوا ان الوزراء سيؤكدون على ضرورة ان يشتمل البيان الختامي لمؤتمر انابلوليس على موافقة اسرائيلية على مبادرة السلام العربية من العام 2002. //انتهى// 1328 ت م