عكست الصحف البلجيكية بمختلف اتجاهاتها عمق الأزمة السياسية التي تتجه إليها بلجيكا تدريجيا بعد التصعيد المسجل اليوم وركون الأحزاب الفلمنكية الممثلة لشمل البلاد الى التصويت على مشروع قانون بحرمان سكان ضواحي بروكسل من الفرانكفونيين من العديد من الامتيازات الإدارية في المستقبل. وتباينت مواقف الصحف الفلمنكية عن تلك المنشورة باللغة الفرنسية في معاينة هذه التطورات التي تهدد وحدة بلجيكا كدولة اتحادية وبشكل جدي هذه المرة وأعربت الصحف الفلمنكية الصادرة اليوم عن مواقف متباينة ومتضاربة في معاينة الأزمة الحالية لكنها عكست شعور المفاجئة العام بالإبقاء على المفاوضات الحالية وعدم الإعلان عن قطيعة نهائية بين الأحزاب الفرانكفونية والفلمنكية. وقالت صحيفة /هات لاست نيوز الشعبية واكبر الصحف في بلجيكا ان التطورات الحالية تضرب في العمق مصداقية المفاوض الحالي ايف ليترام وتقلص من هامش مناورته بشكل كبير. اما ديمورغن و/هات بيلانغ فان ليمبروغ /وهات نيوزبلات/ فقد رات جميعها ان المفاجئة الفعلية تتمثل في الابقاء على المفاوضات بين الاحزاب وعدم قطعها بشكل تام. وقالت ديستندار ان الامر الذي كان يخشاه الجميع قد وقع ولكن بدون تسجيل قطيعة نهائية بين الطرفين. ورحبت الصحف الفلمنكية بتصلب الموقف الفلمنكي تجاه المسائل اللغوية والطائفية وقالت هات بيلانغ فان لميبورغ انه يجب فرض الاحترام بالقوة إذا لزم الأمر..و هو ما حصل وان الفلمنكيين يدافعون عن مصالحهم الوطنية وقالت صحيفة/تايد/ التي تعبر عن وجهة نظر الأوساط المالية الفلمنكية انه توجد فرصة الآن لتعليق الخلافات الطائفية والتركيز على الشؤون الاقتصادية وفي إطار حكومة يتزعمها ايف ليتارم نفسه. وقالت تايد ان الأوساط الاقتصادية الفلمنكية لا تبدو مهتمة بهذه الأزمة . وعلقت الصحف الفرانكفونية بشدة وصرامة من جهتها على مجل التطورات المسجلة في بلجيكا وكان العنوان الرئيس لصحيفة لوسوار يشير الى ما سمته الصحيفة بقانون الطرف الأقوى وهو نفس العنوان الرئيس ايضا لصحيفة/ لاليبر بلجيك/ التي وصفت التطورات الحالية بانها تدعو للاسف. واتهمت الصحيفة القوى الفلمنكية بانها تسعى مثل الصرب في البلقان الى تطبيق سياسة التطهير العرقي. ورات لوسوار من جهة اخرى انه لا يجب تضخيم الموقف وان بلجيكا ورغم التطورات الحالية لا تزال قائمة وموحدة ان صحيفة/ ليكو /الاقتصادية فقد حذرت من عواقب الأزمة الحالية على الأداء الاقتصادي للبلاد . وقالت ان الدول الأجنبية تستغل فرصة الخلافات الحالية لتحتل وتتبوأ مواقع على حساب المؤسسات البلجيكية وبما في ذلك في مجال الاستثمارات وفي مجال اختراق الأسواق العالمية. اما صحيفة لادارنيار اور/ الشعبية الفرانكفونية والواسعة الانتشار فقد أعربت عن اعتقادها في ان المصالحة بين الطائفتين الفلمنكية والفرانكفونية باتت صعبة وربما شبه مستحلية. // انتهى // 1340 ت م