اهتمت الصحف العراقية الصادرة اليوم بردود الفعل على دعوة إيران في ختام مؤتمر دول الجوار العراقي الذي عقد في إسطنبول امس الاول إلى استبدال القوات متعددة الجنسيات بقوات ايرانية سورية وبخاصة رد فعل السفير الاميركي في العراق رايان كروكر الذي وصف فيه هذه التصريحات التي وردت على لسان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بانها / فنتازيا لاتستحق الرد / . كما تناولت الصحف موضوع اللقاء الإيراني / الأمريكي الجديد المزمع عقده خلال الأسابيع المقبلة فيما ابرزت صحف اخرى اطلاق حزب العمال الكردستاني سراح الجنود الأتراك الثمانية وتسليمهم إلى الحكومة التركية. من جانب اخر اهتمت صحف عراقية اخرى بما وصفتها بخطة حكومية ذات هدفين لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق قالت ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيعمل على تحقيقهما وهما التحرك لاصدارعفو عام عن المعتقلين، يستثنى منه/ الارهابيون والمجرمون/وترتيب البيت السياسي العراقي من خلال تكثيف المباحثات والحوارات مع الفرقاء السياسيين والمنسحبين من تشكيلة الحكومة وفي هذا السياق نقلت احدى الصحف عن النائب في البرلمان عن الائتلاف العراقي الموحد علي الاديب قوله /ان العمل السياسي سيشهد زخما كبيرا بعد عودة رئيس الوزراء من مؤتمر اسطنبول.. واشارته الى ان سبب توقف المفاوضات بين الفرقاء السياسيين خلال الايام الماضية كان انشغال الحكومة بالازمة مع تركيا بسبب حزب العمال الكردستاني التي اخذت حيزا كبيرا في جدول اعمال رئيس الوزراء/بحسب قوله/مشددا على ان الفترة المقبلة ستكون مزدحمة باللقاءات والمباحثات الايجابية. ونقلت الصحيفة عنه توقعه ان يشهد العام المقبل تحسنا كبيرا في مجالات التنمية والاقتصاد وتطور المسيرة السياسية باتجاه المصالحة الوطنية في العراق 0 وحول تطورات الازمة العراقية التركية والمخاطر المحدقة بالعراق بسبب المخططات التقسيمية المطروحة كتبت صحيفة عراقية قائلة /من المؤسف ان الطبقة السياسية الحاكمة في العراق غير واعية تماما بخطورة الموقف في شمال العراق وبالتهديدات التركية.. قلنا سابقاً وكررنا ونعود للقول بان العراق ووحدة اراضيه ومصير شعبه في خطر وشبح التقسيم ليس مقبلا من بعيد كما يحاول البعض ان يوحي مسترخيا ، ولكنه ماثل قائم ميدانيا على الارض العراقية / وتابعت ان خطر التقسيم معتمد خارجيا على قرارات مجلس الشيوخ الامريكي وتوصيات مراكز البحث الغربية عموماً التي بدأت توزع من دون حياء ، تفاصيل الخارطة الطائفية والاثنية للكيانات السياسية البديلة عن العراق الموحد التي سترى النور ، /حسب تحليلاتها/ قريباً استنادا الى رغبات محلية لاطراف النزاع وبعض الموافقات الاقليمية ودعم المعارضة الامريكية التي يبدو بانها مرشحة للفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة مما يعجل بتنفيذ مشروع التقسيم/. وتابعت الصحيفة قائلة / في ظل هذه الظروف الدولية وفي ظل غياب الوعي الوطني العراقي والارادة الوطنية للدفاع عن العراق الموحد وبسبب سيادة المشاريع الطائفية والاثنية والدفع باتجاه تقسيم العراق الى اقاليم وهو ما تحلم به القوى الخارجية ، فنحن نعتقد ان العملية العسكرية التركية اذا وقعت لن تقف عند حد مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني او التوغل بعمق 30 كيلو مترا كما تتيح لها اتفاقية الامن المشترك بين العراق وتركيا الموقعة في عام 1982 / وختمت الصحيفة مقالها بالقول /لا ينبغي الإستهانة بمثل هذه الاحتمالات، في ظل نظام شرق أوسطي مشتت، ونظام إقليمي عربي مهدم، وعراق ممزق.. إنها احتمالات ممكنة تسوق لها يوميا مراكز البحث الغربية، بينما يغرق مسؤولونا بنوم عميق/. // انتهى // 1539 ت م