دعا الاتحاد العام للصحفيين العرب كافة القوى الوطنية الفلسطينية إلى إعادة قراءة المشهد الفلسطينى وترتيب أولوياتها وإيلاء الوحدة الوطنية الفلسطينية المكانة التى تستحقها باعتبارها السلاح الأول فى معركة التحرير الوطنى واجهزتها الشرعية.. مؤكدا رفضه لحسم أى خلاف بالقوة . وأعرب الاتحاد العام للصحفيين العرب فى ختام اجتماعاته التى عقدت مؤخرا في القاهرة عن ادانته للموقف الأمريكى المنحاز لإسرائيل والمعادى للأمة العربية والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطينى الذى يطالب بحقه فى الحرية والاستقلال . ودعا الاتحاد فى بيان له اليوم العرب جميعا للتصدى للتحالف الأمريكى الإسرائيلى الذى أصبح يهدد أكثر من دولة عربية باسم التغيير واستيراد الديمقراطية وإعادة رسم الخرائط السياسية والحدود الجغرافية تنفيذا لمخطط التقسيم والتفتيت والهيمنة الإسرائيلية على المنطقة..مشيرا الى ان الواجب القومى المترتب على الحكومات والشعوب العربية هو دعم نضال الشعب الفلسطينى فى مواجهته الشجاعة وصموده وممارسة حقه فى النضال المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلى حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 . كما دعا البيان مجلس الأمن الدولى إلى الالتزام الأخلاقى بميثاق المنظمة الدولية بعيدا عن المعايير المزدوجة وتفعيل قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بقضية فلسطين وإلزام إسرائيل بالانصياع للقرارات الدولية ووقف عدوانها على الشعب الفلسطينى معلنا ايضا تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال . وجدد الاتحاد موقفه الثابت الرافض للتطبيع مع إسرائيل حتى تحرير جميع الأراضى العربية المحتلة مطالبا النقابات والمنظمات الصحفية الأعضاء رفض التطبيع تحت أى شعار أو اعتبار . كما جدد إدانته للاحتلال الأمريكى للعراق وبطشه وتدخله فى شئونه وعدم احترامه لسيادته وممارسة امريكا وبريطانيا الضغوط المنظمة على وسائل الإعلام الغربية والدولية لمنعها من نشر فظائع الاحتلال الأجنبى للعراق ونقل الصورة الحقيقية للمعاناة اليومية للمواطن العراقى داخل السجون وخارجها . وحول الوضع اللبنانى أكد الاتحاد وقوفه مع لبنان فى محنتها ورفضه التدخلات الخارجية فى شئونه داعيا اللبنانيين إلى حل خلافاتهم على طاولة الحوار وانتخاب رئيس توافقى جامع موحد لكل اللبنانيين طبقا لأحكام الدستور . كما أكد تضامنه مع سوريا فى تمسكها باستقلالها وفى تحرير كامل أراضيها المحتلة فى الجولان وأدانته الضغوط والتهديدات الموجهة ضدها . وحول الشان السودانى رفض الاتحاد استمرار مأساة أهل دارفور وطالب حملة السلاح والحكومة السودانية بضرورة حسم هذا الصراع الذى امتد أربع سنوات من المعاناة وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ومواطنهم . وبشأن أوضاع المهنة فى العالم العربى أعرب الاتحاد فى بيانه عن ارتياحه الكبير لصمود الصحفيين الفلسطينيين فى مواجهة سلطات الاحتلال وأدان الاعتداءات عليهم وعرقلة عملهم .. داعيا المنظمات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف أساليب القمع والاضطهاد وعرقلة أداء الصحفيين لمهامهم واستنكر إجراءات التضييق عليهم . كما أدان استهداف الصحفيين والإعلاميين فى العراق وإطلاق الرصاص عليهم وإرهابهم وقتلهم وخطفهم فى محاولة لكسر أقلامهم .. داعيا منظمات الأممالمتحدة لتفعيل الضمانات الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين فى مناطق النزاع المسلح . // انتهى // 2136 ت م