اوضح معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ان فعاليات ايام مجلس التعاون الخليجي المقامة حاليا في هولندا تهدف الى تعزيز العلاقات الثقافية ودعم الشراكة القائمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهولندا مؤكدا ان هذه الفعاليات هي نتاج للروابط تاريخية عريقة بين منطقة الخليج واوروبا . وقال معاليه في كلمة القاها خلال حفل الاستقبال الذي اقيم يوم امس في لاهاي تكريما لاعضاء الوفود المشاركة في فعاليات ايام مجلس التعاون الخليجي في هولندا إن هذا التجمع يتيح لنا أيضاً تبادل وجهات النظر في الكثير من القضايا التي تهم الجانبين آملين أن تسهم هذه الفعاليات في تحقيق تقدم نوعي لما فيه خدمة مصالح شعوبنا معربا عن شكره لكل من عمل واسهم في تنظيم هذه الفعاليات وشارك فيها. واشار معاليه الى أن مسيرة مجلس التعاون الثرية والمميزة المبنية على قراءة متأنية للواقع والمعتمدة على منهجية عملية قد إستجابت لرغبات وتطلعات شعوب دوله وللتحولات والمتغيرات التي يشهدها العالم على مختلف الأصعده الأمر الذي أدى إلى أن يكون للمجلس وضع مميز على الساحة الدولية وأن يصبح فاعلاً من خلال الجهود الملموسة على الصعد السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه والثقافيه والتنمويه . واوضح الدكتور نزار بين عبيد مدني إن بلورة شراكة قوية وعملية فيما بين دول المجلس هولندا تبررها المصالح المترتبة على حرية التجارة والعولمة الإقتصادية والتقدم التقني.. وقال إن التحديات المشتركة التي نواجهها خاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرف والعنصرية والإرهاب باتت تحتم علينا زيادة الإتصال والحوار الصريح والشفافية الكاملة للتمكن من فهم بعضنا البعض بشكل أفضل ولتجاوز ما أفرزته هذه التحديات من مفاهيم خاطئة وإفتراضات سلبية مسبقة وصور نمطية مشوهة. ولفت معاليه النظر الى إن الدين الإسلامي في واقع الأمر هو أداة ضبط أخلاقي ضرورية وصمام أمان مهم للحد من التطرف والتعصب وأن الفكرة السائدة في الغرب بأن الدين يقف عائقاً أمام تطور المسلمين ليست فكرة خاطئة فحسب بل إنها تضع المسلمين في قوالب نمطية عتيقة مخالفة لمجمل التجربة التاريخية للمسلمين عبر القرون. وقال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إن التنمية البشرية والإزدهار الإقتصادي هما المفتاح نحو مستقبل أفضل ويمكن لمملكة هولندا ودول منطقتنا تحقيق مكاسب عظيمة عبر المساعدة على بلوغ هذه الغايات وإن كل جهد في هذا المسعى من شأنه أن يرسخ تعاوننا نحو تحقيق السلام والإستقرار في منطقتينا وفي العالم بأسره. وتمنى معاليه في ختام كلمته أن تحقق هذه الفعاليات التي تقام هذا العام في مملكة هولندا الأهداف المنشودة منها وأن تفتح آفاقاً جديدة للتعاون على كل الأصعدة ومد جسور التعاون والمعرفة بين دول وشعوب مجلس التعاون ودول وشعوب الإتحاد الأوروبي بصفة عامة ومملكة هولندا بصفة خاصة وأن يسهم هذا الحوار في تحقيق إضافة تثري مسيرة التعاون المتميزة بين الجانبين مؤكداً في الوقت ذاته أن دول مجلس التعاون تؤمن إيماناً قوياً بأهمية التواصل وترسيخ مبدأ التفاهم والتواصل بين الثقافات والحضارات . وحضر حفل الاستقبال فرانك هيميسكيرك وزير الدولة للتجارة الخارجية في هولندا ومعالي عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في هولندا وعدد من رجال الاعمال والاقتصاديين والخبراء. // انتهى // 1312 ت م