بلغ عدد المتسابقين الذين استمعت لهم لجنتا التحكيم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التاسعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً بفندق مكة إنتركونتننتال بمكةالمكرمة منذ بدء فعالياتها وحتى اليوم (130) متسابقاً في مختلف فروع المسابقة ، منهم (16) متسابق في الفرع الأول ، و(40) متسابقاً في الفرع الثاني ، ِو(28) متسابقاً في الفرع الثالث ، و(36) متسابقاً في الفرع الرابع ، و(10) متسابقين في الفرع الخامس . ومن جهة أخرى ، وضمن البرامج الثقافية التي أعدتها اللجنة الثقافية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها التاسعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم التقى مساء أمس فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري عضو لجنة تحكيم المسابقة ورئيس قسم القراءات بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بمسجد فندق مكة إنتركونتننتال بالمتسابقين تحدث إليهم عن بيان القرآن الكريم وهذا المنهج الذي انتهجه رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -وعظمته . وقال فضيلته : إن الله تبارك وتعالى قال : (( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه ثمّ إن علينا بيانه)) ، ويتكفّل الله تعالى ببيان هذا القرآن العظيم في هذه الآية ، وبيّن ذلك الرسول - صلى الله عليه وسلّم - أتمّ بيان ، ثمّ أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلّم - أن يبيّن هذا البيان الذي تلقّاه ، وكم هي وجوه البيان التي يسلكها الرسول - صلى الله عليه وسلّم - في القرآن الكريم ، وهي التفسير الذي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - يفسّر بها القرآن العظيم ، وهي المنهج الذي سلكه أصحابه وسلكته هذه الأمة فينبغي على من وفّقه الله تعالى للقرآن الكريم أن يتبع هذا النهج لأنه المنهج الكامل ، وهو النهج الصحيح ،الذي يصل إلى قلوب الناس برفق وبمحبّة وبشوق ويحملهم على الخير ويجنّبهم الخطأ . وأضاف الدكتور الدوسري قائلاً : لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلّم -يبيّن القرآن بألفاظه ، كما سلك الرسول - صلى الله عليه وسلّم - منهج البيان من خلال الجانب العملي فلمّا نزل عليه قول الله تعالى : (( فسبّح بحمد ربّك واستغفره إنه كان توّاباً )) كان يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي ، وحينما نزل عليه الآية : (( فسبّح باسم ربّك العظيم)) فنجد هذا في أخلاقه وأفعاله ، ولهذا لمّا سئلت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - قالت : ( كان خلُقُه القرآن والسنة ) وإن كانت مندرجة في القرآن كما في قوله تعالى : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) إلاّ أنها أيضاً هي تفسيرٌ كاملٌ للقرآن الكريم ، فلهذا كان المفسّرون الذين سلكوا تفسير القرآن الكريم من خلال أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلّم - كإبن كثير وفّقوا إلى ذلك أتم التوفيق ، فيأتون ما يناسب من الأحاديث بجانب الآيات التي هم بصدد تفسيرها فتكشف وتبيّن ما اشتملت عليها هذه الآيات من المعاني الجليلة والمعاني السامية . // يتبع // 1301 ت م