تدخل البنك المركزي المصري نهاية الاسبوع الماضي بعد وصول سعر صرف الدولار الامريكي في سوق الصرافة المصرية الى ادنى سعر له حينما سجل 50ر5 جنيها للدولار بعد هبوطه بنسبة 5 بالمائة بشكل متدرج. وقالت صحيفة // العالم // اليوم ان البنك المركزي المصري تدخل للمرة الاولى منذ العام 2004م لوقف عملية المضاربة على الجنيه المصري بعد وجود هلع كبير من حائزي الدولار الامريكي في السوق المصرية والذين تدافعو بشكل كبير للتخلص مما بحوزتهم من عملة امريكية وتحويلها الى الجنيه المصري بسبب تدني سعر صرف الدولار في السوق المصرية والذي هبط من 70ر5 جنيها للدولار الى 50ر5 جنيها للدولار الواحد. واشارت الى ان البنك المركزي المصري تدخل عن طريق شراء وسحب المعروض من وفر في الدولار الامريكي والذي قدرته مصادر مصرفية مابين 800 مليون الى 1 مليار دولار في السوق المحلية بعد تراجع سعر صرفه بنحو 16 قرشا وظهور توقعات ترشح امكانية انحداره الى مستوى 30ر5 جنيها مصريا بعدما نقل من تصريحات مغلوطة عن وزير المالية المصري / يوسف بطرس / غالي حول سعر الصرف في مصر والتي نفاها لاحقا. واوضحت الصحيفة ان التدخل ساهم في تحسن سعر الدولار في سوق الصرافة المصرية اذ سجل 52ر5 جنيها للدولار ارتفاعا من الادنى 50ر5 جنيها للدولار الواحد وفي الوقت نفسه تراجع سعر صرف الريال السعودي الى اقل من 147 قرشا وهو ادنى سعر يسجله منذ فترة طويلة بسبب ارتباطه بسعر صرف الدولار الامريكي. وعلى الاثر حققت تعاملات الانتربنك المصري قفزة كبيرة بتحقيق 225ر1 مليار دولار في نهاية الاسبوع بينما لم تتجاوز التداولات يوم الاربعاء الماضي 200 مليون دولار وهو مايشير الى وجود موجة بيع كبيرة للعملة الامريكية وتحويلها الى العملة المحلية للاستفادة من فروق الاسعار. الى ذلك تترقب الاوساط المصرفية وسوق المال المصرية نتائج اجتماعات عدد من كبريات البنوك المركزية العالمية التي ستعقد اجتماعا لها بنهاية الاسبوع الحالي لتحديد مصير اتجاهات اسعار الفائدة في الفترة المقبلة..وتتوقع اوساط مصرفية مصرية ان يقوم البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الفائدة على الجنيه للمرة العاشرة على التوالي. // انتهى // 1141 ت م