بدأت اليوم بالقاهرة أعمال الاجتماع الاقليمى رفيع المستوى حول التمويل من أجل التنمية والذى ينظمه على مدى يومين المجلس القومى للمراة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة الانمائى للمرأة بمشاركة وفود من 19 دولة عربية. ويأتى هذا الاجتماع فى إطار التحضير لملتقى الحوار العالمى رفيع المستوى والذى سيعقد بالتوازى مع الاجتماع الثانى والخمسين للجنة وضع المراة بالاممالمتحدة فى الاسبوع الاخير من شهر فبراير القادم بنيويورك والذى سيتم خلاله تناول القضايا والتحديات من اجل تحقيق المساواة بين الجنسين ووضع شئون المرأة فى الاعتبار عند مناقشة موضوع التمويل من أجل التنمية فى قمة الدوحة المقرر اقامتها اواخر عام 2008. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط فى كلمته امام الاجتماع والتى القتها نيابة عنه السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية ان هذا الاجتماع يعد فرصة فريدة لكى نبعث برسالة عربية الى المجتمع الدولى ممثلا فى الاممالمتحدة مفادها اننا نأخذ زمام المبادرة فى طرح رؤيانا الاقليمية ذات الخصوصية حول تكامل عناصر التنمية الاجتماعية والاقتصادية. واوضح أن هناك مؤشرات تبعث على الامل فى تطوير الاوضاع فى منطقتنا العربية فى وقت أصبحت قضايا المرأة وحقوقها تحتل قدرا كبيرا من اهتمامنا فى كافة الدوائر البحثية والتشريعية والاعلامية كما ان تزايد نشاط وتاثير المجتمع المدنى يؤذن باتجاه ايجابى نحو مجتمعات اكثر انفتاحا وبمزيد من المساواة بين الجنسين. وقال الوزير المصري أن النهوض بالمرأة يستلزم اعطاء نظرة خاصة للحلول الهادفة إلى إدماجها فى سياسات التنمية .. مشيرا إلى أهمية هذا الاجتماع باعتباره احد المنابر المحدودة التى تناقش موضوع تمويل التنمية من منظور النوع .. مؤكدا انه لاول مرة تتم مناقشة موضوعات تعبئة الموارد والاستثمار والتجارة وادارة الديون والتعاون المالى والتقنى من منظور يراعى احتياجات المرأة. من جانبه أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته امام الاجتماع والتى القتها نيابه عنه السفيرة ميرفت تلاوى منسق قمة التنمية الاقتصادية العربية أن الدعوة لعقد قمة تنموية عربية باتت ملحة لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية وتلبية الاولويات والاحتياجات ومطالب المنطقة بما يتماشى ومقتضيات الألفية تحقيقا لمستوى معيشة أفضل للمواطن العربى .. وقال إن الدعوة لعقد هذا الاجتماع بمشاركة نخبة عربية متميزة تقودنا إلى التحدث فى ثلاثة موضوعات رئيسية هى الموقف العربى الراهن نحو بلوغ أهداف الألفية والسياق العالمي وضرورة التكامل والتعاون العربى وتمويل التنمية من أجل رخاء الشعوب. واضاف موسى قائلا إن المنطقة العربية أحرزت تقدما فى العديد من المجالات المتعلقة بالأهداف الانمائية .. موضحا أنه رغم الفروق فى التقدم نحو بلوغ أهداف الألفية إلا أن الدول العربية تواجه مجموعة مشتركة من القضايا والتحديات السياسية داخليا وخارجيا بدءا من الصراع العربى الإسرائيلى إلى الوضع فى العراق والسودان والصومال ولبنان وجهود إقرار السلام والامن فى المنطقة فضلا عن قضايا داخلية منها الاصلاح والتحديث واحترام حقوق الانسان وتمكين المرأة الديمقراطى والحكم السليم. وأوضح موسى أنه تم تكليف المجلس الاقتصادى والاجتماعى والامانة العامة للجامعة العربية بالاعداد والتنسيق مع المنظمات العربية والمجالس الوزارية المتخصصة واتحاد الغرف التجارية العربية ومؤسسات رجال الاعمال والمؤسسات التمويلية العربية والدولية للاعداد لهذه القمة التى تهدف إلى بلورة البرامج وآليات عملية لتفعيل الاستراتيجيات التنموية المتفق عليها وصولا إلى معالجة رشيدة للتحديات. // انتهى // 1911 ت م