أعلن مكتب منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا ان هذا الأخير سيجتمع وكما كان مقررا الثلاثاء القادم مع فريق التفاوض الإيراني بشان الملف النووي الإيراني وسبل حلحلته. وقالت كريستينا غالاش المتحدثة باسم سولانا في تصريح لها في بروكسل انه تم الإبقاء على اللقاء الذي سيجري في روما ورغم استقالة كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني وان سولانا سيلتقي مع خلفه سعيد ألجديدي. وبينت المتحدثة الأوروبية ان الطرف الإيراني اكد من جانبه التمسك بعقد الاجتماع. على صعيد آخر اكدت مصادر دبلوماسية أوروبية مطلعة ان استقالة لاريجاني تعكس صراعا خفيا ولكنه فعليا يجري في قمة هرم النظام الإيراني0 واعتبرت ان التطور يأتي كنتيجة مباشرة لتداعيات الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلادمير بوتين لإيران وعرضه مبادرة أحدثت انقساما داخل القيادة الإيرانية. ويعتقد ان تسرع لاريجاني في دعم مبادرة بوتين اثار حفيظة الأوساط المقربة من الرئيس محمود احمدي نجاد والذي نفى ان يكون بوتين قدم او عرض اية مبادرة ما في المكلف النووي على عكس ما كان أعلن عنه لاريجاني نفسه. ويعتبر سعيد ألجديدي /41 عاما/ احد الشخصيات التي تسجل تقدما في المشهد السياسي الايراني كما ان تعيينه السريع يوحي ان موقف لاريجاني قد تراجع منذ فترة وانه ليس في نية القيادة الإيرانية إحداث أي تغيير جوهري او تراجع في الفترة الحالية0 ويعتبر لاريجاني نفسه احد المتشددين ولكنه تمكن من الحصول على ثقة نسبية على الصعيد الأوروبي ومع روسيا .. // انتهى // 1627 ت م