أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن أمله فى إنتهاء الأزمة على الحدود التركية مع شمال العراق وأن تتمخض الإتصالات التى يجريها المسئولون فى الحكومة العراقية عن تعهدات كفيلة بإنهاء هذا التوتر. وقال موسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية التركى على باباجان اليوم أن أمن تركيا يهمنا كما أن أمن العراق يهمنا ايضا .. مؤكدا أن المبدأ الحاكم للسياسة العربية هو الوقوف موقفا شديدا وواضحا إزاء العمليات الإرهابية. ولفت موسى النظر الى أنه استمع من وزير الخارجية التركى لطرح بلاده القوى والحاسم بالنسبة لموقفها بشأن حماية أمنها وبالنسبة لكيفية التصرف إزاء الموقف الحالى وتاكيدة على انه كان على إتصال خلال الأيام السابقة مع عدد من أعضاء الحكومة العراقية بشأن هذا الموضوع. واكد أن الموقف المفكك داخل العراق يؤدى إلى الكثير من الاضطراب .. مشيرا الى ان كثير من الأمور تحدث خارج إطار السيطرة. واوضح ان مباحثات مع وزير الخارجية التركى تناولت العملية السياسية الجارية وزيارات الوفود العراقية التى سافرت إلى تركيا لشرح الموقف أو التعبير عن التعهدات اللازمة لوقف أنشطة حزب العمل الكردستانى .. وقال إننا أخذنا علما بأن صدور قرار مجلس النواب التركى بصدد احتمالات تحريك القوات هو قرار حاسم ولا رجعة فيه ولكنه ليس بالضرورة فورى التنفيذ. واعرب موسى عن امله في أن يكون الوقت المتاح كافيا للوصول إلى تعهدات قوية وواضحة بإنهاء هذا التوتر على الحدود مما يمكننا من العودة لحالة عادية لا يتهدد فيها أمن تركيا كما لا يتهدد فيها الوضع فى العراق وأن يتم تجنب هذه الازمة لتداعياتها الخطيرة. وحول الوضع الأمنى فى منطقة الشرق الأوسط قال موسى إنه اتفق مع وزير الخارجية التركى على أهمية إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط يلتزم الجميع بها بدون تفرقة وعدم القبول بالبرامج النووية العسكرية فى المنطقة أيا كانت مع القبول بحق الدول فى برامج نووية سلمية تحت الإشراف الدولى وفى إطار الوكالة الدولية للطاقة النووية .. مؤكدا ان هذا حق للجميع بما فيها إيران. من جانبه أكد وزير الخارجية التركى على باباجان اصرار بلاده على مكافحة الإرهاب .. مؤكدا أن بلاده دافعت وستظل تدافع عن مبدأ الحفاظ على وحدة العراق وسيادته ووحدته السياسية. وقال الوزير التركى إننا بذلنا جهودا كبيرة فى هذا الموضوع مع الأمريكيين والحكومة المركزية العراقية للقضاء على العناصر الإرهابية وأخذنا وعودا بتحقيق هذا الهدف لكن لم يتم التوصل للنتيجة المطلوبة ولم ينتقل الأمر من حيز الكلام إلى حيز التنفيذ والعمل. واوضح أن الموافقة التى منحها البرلمان التركى تعطى الحكومة صلاحيات لإتخاذ القرار بالتدخل فى حال اقتضت الضرورة .. داعيا الأطراف ألا تختبر إصرار تركيا فى هذا الموضوع. واكد وزير الخارجية التركى إن هدف بلاده والجامعة العربية مشترك وهو تحقيق الاستقرار فى العراق وإزالة معاناة الشعب العراقى وأن تعود له الرفاهية منوها بان زيارته للجامعة العربية كانت مقررة منذ ثلاثة أسابيع وليس لها علاقة بالتطورات الأخيرة أو بقرار البرلمان التركى بشأن التدخل فى شمال العراق. وفيما يتعلق بالنزاع العربى الإسرائيلى والدور التركى فيه قال الوزير التركى ان موقف بلاده ثابت من القدس .. مشددا على رفض بلاده لأى حفريات أو تحويلات تستهدفها أو تستهدف هويتها. واشار وزير الخارجية التركى الى دعم بلاده لمؤتمر السلام وتقديرها وتفهمها للموقف العربى من هذا المؤتمر وضرورة توافر عدد من النقاط فيه مثل جدية المؤتمر ووضع برنامج عمل محدد ووقف الاستيطان وغيرها. //انتهى// 0028 ت م