دعا رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المشاركين في المؤتمر العام الرابع والثلاثين لليونيسكو في ختام اجتماعهم التنسيقي السابع الذي عقد في مقر المنظمة الدولية اليوم إلى إدخال الحوار بين الحضارات وثقافة العدل والسلام والتسامح ومبادئ حقوق الإنسان في البرامج التعليمية كما دعوا /الإيسيسكو/ إلى وضع استراتيجية لتعزيز الحوار العادل والمتكافئ بين الحضارات والثقافات لتأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجتمعات الإنسانية والمتغيرات الدولية. واشاد رؤساء الوفود بجهود /الإيسيسكو/ وبنتائج المؤتمرات والندوات المتخصصة التي عقدتها من أجل تعزيز الحوار والتحالف بين الحضارات وتفعيل دور التنوع الثقافي وبيان الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين ونشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية والشورى والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحثوها على الاستمرار في العناية بهذه المجالات الحيوية. وأثنوا الرؤساء على جهود /الإيسيسكو/ التي تبذلها بالتعاون والتشاور مع المنظمات الدولية الموازية من أجل المحافظة على التراث الحضاري المهدد بالأخطار في الدول الأعضاء وبخاصة في كل من فلسطين والعراق وأفغانستان ودعوا الدول الأعضاء إلى دعم جهود الإيسيسكو والجهود الدولية والإقليمية ذات الصلة. وأدان رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من تغيير للطابع الإسلامي للمقدسات الفلسطينيةبالقدس الشريف وهدم الأحياء وتهجير السكان وتهديد التوازن الطبيعي والبشري والعمراني والاستمرار في بناء الجدار العازل الذي يشكل انتهاكاً لحق الشعب الفلسطيني في الحياة وخرقاًُ لحقوق الإنسان ولقررات الشرعية الدولية معربين عن تقديرهم لجهود الإيسيسكو ومشروعاتها الخاصة بتقديم المساعدات إلى المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في فلسطينوالقدس الشريف داعين الدول الأعضاء إلى تقديم المزيد من الدعم والمساعدات للوقوف في وجه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف البنى التحتية لهذه المؤسسات وتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه كاملة ويؤسس دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وناشدوا الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة بذل الجهود للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها التعسفية تجاه المؤسسات التربوية والثقافية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفي الجولان العربي السوري المحتل ودعم هذه المؤسسات حتى تقوم بالمهام الموكلة إليها في أحسن الظروف. وأعلن رؤساء الوفود عن دعمهم لترشيح المملكة المغربية مدينة طنجة لاستضافة المعرض الدولي في عام 2012 ودعوا الدول الأعضاء والمنظمات العربية والإسلامية إلى تنسيق الجهود لمساندة هذا الترشيح. وأشادوا بجهود الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للإيسيسكو وإنجازاته وعمله الدؤوب لتطوير المنظمة وتوسيع دائرة عملها ومد إشعاعها على الساحة العربية والإسلامية والدولية وأيدوا قرار المجلس التنفيذي للإيسيسكو في دورته الأخيرة بإعادة ترشيحه لفترة جديدة على رأس الإدارة العامة. ورحب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسامي بإنشاء المجموعة الإسلامية لدى اليونسكو وبقرار الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في هذا الشأن مقدمين شكرهم للمدير العام لليونيسكو على حسن تعاونه مع المدير العام للإيسيسكو من أجل إتمام إجراءات فتح مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو في باريس الذي شرع منذ شهر مايو 2007 في القيام بالمهام التنسيقية الموكلة إليه وفي الإسهام الإيجابي في تعزيز علاقات التعاون بين المنظمتين وفي تسهيل تنفيذ الأنشطة المشتركة الموجهة لفائدة الدول الأعضاء. // انتهى // 1852 ت م