أكد وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ ان لبنان معني بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وفقا للأسس والمرجعيات التي اتفق عليها العرب وضمنوها المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002م. وحول اللقاء الدولي الذي يجري الحديث عن عقده في الولاياتالمتحدة للبحث في عملية السلام قال الوزير صلوخ في تصريح له اليوم ان هذا اللقاء لم تكتمل ملامحه بعد ولم يتم اقرار المرجعيات التي ستحكم عمله ولا آليات التنفيذ والمهل التي ستضمن مقرراته موضحا انه حين تكتمل هذه العناصر سوف يدرس لبنان موقفه في ضوء المصلحة الوطنية هذا مع العلم ان ملفاتنا الثنائية مع اسرائيل سواء ما يتعلق بتحرير مزارع شبعا او الأسرى او الالغام اضافة لوقف التعديات الجوية هي ملفات غير خاضعة للتفاوض كونها مرتبطة بقرارات دولية واجبة التنفيذ دون الحاجة لأية آلية ثنائية او متعددة الأطراف. وعن موضوع عملية السلام بشكل عام وما تحتويه من عناصر ومضامين لا سيما موضوع حق العودة قال الوزير صلوخ ان لبنان معني بها وفق قواعد التضامن العربي والشرعية الدولية وقراراتها التي يجب ان تبقى المرجعيات الأساسية لهذه العملية لكي يكتب لها النجاح. ورأى ان الوضع الداخلي في اسرائيل اضافة لبدء الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة الاميركية عاملان مؤثران على حجم التوقعات من المؤتمر الدولي المزمع عقده لذلك يجب بذل عناية خاصة في التحضير له لئلا يتحول مناسبة شكلية تحظى فيها اسرائيل بنوع من الاعتراف والتطبيع وهما همها وهدفها الأول والاخير في حين تنتقل الخلافات الى داخل الصف الفلسطيني والعربي وهو أمر من شأنه زيادة الوضع العربي ضعفا ووهنا. ولفت وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ الى ان التوجه في المؤتمر هو للتركيز على المسار الفلسطيني غير ان هذا لا يعفي من ضرورة احترام مبدأ الشمولية لان المسارات متداخلة فضلا عن ان العديد من المواضيع المتعلقة بالمسار الفلسطيني لها امتداداتها وانعكاساتها على كافة المسارات. // انتهى // 1721 ت م