واوضحت ان هذه الخطوة الإصلاحية والتطويرية الجديدة تأتي إدراكًا من المليك المفدى بأن القضاء لا يمكن أن يؤدّي رسالته في إقرار سيادة القانون وإرساء مجتمع العدل والمساواة إلاَّ من خلال تأمين استقلاليته ونزاهته لما يشكّله ذلك من ضمانة لسيادة القانون وصيانة الحقوق. وبينت ان النظام الجديد الذي أطلق عليه مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير مرفق القضاء وخصصت له ميزانية تبلغ 7 مليارات ريال يعني إضافة مهمة لمسيرة الإصلاح السعودية ويؤكد أن هذه المنظومة مستمرة ومتتالية وتتماس مع الرغبات الشعبية والإرادة الاجتماعية للنهوض ببلدنا لتواكب العصر بمشاكله وتفسيراته وتأويلاته المتعددة. واكدت إن نظام القضاء والمظالم بشكله الجديد يعتبر ثورة حقيقية في محيط المنبع أو الأهداف أو الوسائل ونثق في أنه جاء في وقت مناسب ليشكل خطوة تاريخية مهمة في مسيرة الإصلاح التي ننشدها ويقوم عليها المليك بكل كفاءة واقتدار. وفي موضوع اخر قالت الصحف ان نفر من السعوديين الشبان قد وجدوا أنفسهم يخوضون قتالاً ضارياً باسم الجهاد في مخيم نهر البارد في لبنان تحت امرة فئة مارقة باغية حولت المخيم إلى انقاض وشردت أهله وللأسف فقد كان أبناؤنا المغرر بهم بين هؤلاء القتلة وبعضهم اعتقد أنه سيتوجه إلى العراق لكنه وجد نفسه في مواجهة أبناء جلدته من بني الإسلام وفي مواجهة الجيش اللبناني فيما قالوا إنه سيقاتل الأمريكيين أو غيرهم ممن يحارب على أرض العراق. واوضحت ان تحذير سماحة المفتى الأخير فيه تذكير مهم بكل ما يتصل بالجهاد ولعل من أهم ذلك أن الجهاد أمر معقود إلى ولي الأمر فهو الذي يأمر به وهو الذي يعد عدته ومن ثم فإن خروج هؤلاء الشباب بالطريقة التي يفعلونها واستجابة لنداءات من آخرين لا علاقة لهم بهؤلاء الشباب من جهة المسؤولية عليهم إنما يعد عصياناً واضحاً لولاتهم وعلمائهم وفي ذلك إخلال كبير بالتشريعات وافتئات على أمر هو من مقومات ديننا الحنيف كما أنه لا يحتمل الاجتهادات السياسية المرتجلة أو التي تنبني على الحاجات الآنية والتي لا تعتمد على أساس قوي. واضافت أن خروج شبابنا استجابة لنداءات واهية والقتال تحت رايات غير واضحة يجلب كل أنواع الشرور للمملكة ويشوه صورتها أمام الآخرين في الوقت الذي تجهد فيه بلادنا على حلحلة مشاكل المنطقة وقد كان ولا يزال لها القدح المعلى في التقدم بمبادرات فاعلة في تسوية المصاعب القائمة سواء كان ذلك في فلسطين أو لبنان أو العراق. وبينت ان على العلماء وطلبة العلم ان يتصدروا ويتصدوا لهذه الظاهرة الخطيرة من خلال تحرير مفاهيم الجهاد وايضاح المبهم منها وتخليصها مما علق بها وفتح أبواب الجهاد الآخر جهاد النفس الأكبر والجهاد في خدمة الوالدين وجهاد الطاعة وغيرها قبل القفز الى ما يُزعم انه جهاد في بلاد أخرى وتحت رايات مبهمة. // يتبع // 0630 ت م