اهتمت الصحف الأردنية اليوم بمجريات الإحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة ما يتعلق بقرار السلطات الاسرائيلية بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين وتصريحات عباس بشأن قضايا الحل النهائي. وتحدثت الصحف عن الأوضاع في لبنان والمساعي الرامية لاحتواء ألازمة اللبنانية لضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. ونشرت الصحف اليوم تقارير عن المواجهات الدموية الجارية في العراق والتي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى والقتلى جراء المواجهات بين المقاومة العراقية وقوات الاحتلال. وتابعت الصحف التنديد بقرار الكونجرس القاضي بتقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم وجاء في مقالات نشرت اليوم ان الدستور العراقي الحالي الذي وضعته سلطات الاحتلال يسمح بتطوير نموذج / بلقنة العراق / فهو ينص على أن العراق بلد فيدرالي قائم على أساس الأقاليم والمحافظات وعلى الأرض فإن مخطط /عرقنة/ العراق قد تم تنفيذه منذ أعوام فإقليم كردستان مستقل بالكامل ويتمتع بكامل متطلبات السيادة فله زعيم / مسعود البرزاني/ وبرلمان وجيش وحكومة ورئيس وزراء ووزراء وميزانية مستقلة ويمكننا وصفه بالنموذج الناجح للفكرة. وقالت ان فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم / كردستان. شيعستان . سنستان / كحل لمعضلة العراق التي أنهكت العراقيين والأمريكيين وتنذر بما هو أسوأ للمنطقة كلها تجاوزت مستوى المداولات السرية أو أحاديث المنجمين وأصبحت حقيقية وورقة على الطاولة يتم نقاش تفاصيلها وخطوات تنفيذها العملية واللوجستية على الأرض وهي وإن كانت تواجه بالصمت والانتظار من قبل الساسة وأصحاب القرار عربياً وعراقياً إلا أنها تلقى تأييداً واسعاً في دوائر الحل والربط في واشنطن وخاصة من الديمقراطيين وعلى رأسهم مرشحو الرئاسة مثل هيلاري كلنتون وباراك اوباما ورغم ما يقال بهدف التخفيف من وقعه أنه ليس ملزماً لإدارة الرئيس بوش إلا أنه سيصبح كذلك في عهد الجمهوريين بعد عام من الآن بل هو يوصف بالوصفة الحقيقية المتوفرة للخروج من العراق بنظر الديمقراطيين. واوضحت الصحف ان ما سنفعله كعرب على هذا المفترق العراقي الهام هو المشاهدة والشجب أو الإستنكار من منطلقات مختلفة وسيمارس بعضنا الآخر هوايته المفضلة /الصمت/ لكن المهم أن حلاً للوضع المأساوي في العراق لا بد وأن يترجم على الأرض فقد يئس العراقيون رائحة الجثث المجهولة والقتل على الهوية وضياع ثروات بلدهم على أيدي أمراء الحروب ولو كنت عراقياً لقبلت باي حل يعيد لي أي أمل في بيت وحي وشارع خال من الجثث ورائحة البارود وسأتمسك باي إطار حكومي يمكنني من شرب كوب ماء نظيف. // انتهى // 0932 ت م